التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 10:17 م , بتوقيت القاهرة

صور| تفاصيل لقاء القمة بين الرئيسين المصري والروسي

عقب انتهاء مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بقصر القبة، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات مغلقة مع نظيره الروسي، تلتها جلسة مباحثات موسعة، بحضور الوفدين المصري والروسي. 


وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، بأن الرئيس أعرب عن شكره لمواقف روسيا الداعمة والمساندة لمصر ولإرادة الشعب المصري في أعقاب ثورة 30 يونيو، وأكد تقديره الشخصي للرئيس بوتين، مشيرا إلى أن الحفاوة التي قوبل بها من الشعب المصري تعكس المكانة التي يحتلها في قلوب المصريين.



أضاف السيسي أن مصر تتطلع لإقامة أسس متينة لعلاقات استراتيجية مع روسيا بما يخدم مصالحهما المشتركة، مبرزاً وجود عدة مجالات يمكنها تعزيز التعاون الثنائي.


ووجه الرئيس الدعوة للجانب الروسي لزيادة حجم استثماراته في عدد من المجالات الحيوية، ومن بينها مشروع المركز اللوجيستي للحبوب والغلال بدمياط، وفي قطاعات الطاقة والنفط والغاز والمجال الزراعي، منوهاً بتحديد موقع المنطقة الصناعية الروسية في عتاقة بخليج السويس. وأعرب الرئيس عن تطلع مصر لزيادة أعداد السائحين الروس، في ضوء ما تتمتع به مصر من إمكانات هائلة في مجال السياحة.



كما تناول الرئيس ظاهرة الإرهاب التي تهدد مصر والمنطقة العربية، مشيراً لامتداد مخاطرها إلى مختلف أنحاء العالم، ومشدداً على ضرورة زيادة آفاق التعاون بين الدولتين لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف الذى يقف من ورائه، مؤكداً على الحاجة لتبني خطاب ديني معتدل ووسطي يدعو للتعايش المشترك واحترام الاختلافات الثقافية، إضافةً إلى أهمية إغلاق مواقع الإنترنت التي تُستخدم في تجنيد الشباب ونشر الفكر الإرهابي. 



ومن جانبه، أعرب الرئيس بوتين عن شكره على الإستقبال الرسمي والشعبي الحافل، مؤكداً تطلع بلاده لدفع وتنمية العلاقات الثنائية مع مصر، ومشيراً إلى تفعيل عمل اللجان والمجالس المشتركة خلال الفترة الماضية، بهدف الارتقاء بمستوى العلاقات والعمل على تنميتها.


كما تناول الرئيس الروسي النشاط الملحوظ الذى شهدته العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، ولاسيما خلال عام 2014، مبرزاً التوجه نحو مضاعفة حجم التبادل التجاري بينهما من 2.5 إلى 5 مليار دولار مع نهاية عام 2015، بفضل زيادة الصادرات الزراعية المصرية لروسيا، وارتفاع حجم صادرات القمح الروسي إلى مصر.



ونوه كذلك إلى الإمكانات المتاحة أمام البلدين لدفع التعاون في عدة قطاعات، ومن بينها الطاقة، لاسيما النووية، والغاز والنفط، وتصنيع الشاحنات، والسيارات، والاستخدام السلمي للفضاء والتعاون عبر الأقمار الصناعية، وكذلك تفعيل العلاقات الثقافية والعلمية والتعليمية.


كما أعرب الرئيس بوتين عن الارتياح لزيادة أعداد السائحين الروس في مصر، حيث تجاوزوا نحو 3 مليون سائح في عام 2014، مشيراً في هذا الشأن إلى أن استقرار الأوضاع في مصر قد ساهم في زيادة التدفقات السياحية الروسية. كما أشار إلى بلوغ عدد الشركات الروسية العاملة في مصر 400 شركة.


أضاف المتحدث الرسمي أن مباحثات الرئيسين تطرقت لمناقشة عدد من المسائل الإقليمية والدولية، ولاسيما تكثيف الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، فضلاً عن بحث المقترحات المطروحة لمعالجة الأزمة السورية في ضوء الاتصالات التي يقوم بها الجانبان مع مختلف الأطراف في سوريا، وكذلك القضية الفلسطينية والأوضاع في كل من العراق وليبيا واليمن.


وأوضحت المناقشات تطابق وجهات النظر بين البلدين إزاء الحفاظ على سيادة هذه الدول ووحدة أراضيها، والعمل على إيجاد تسوية سياسية للأزمات التي تشهدها.



ثم حضر الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم، وهى اتفاق مبدئي لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، وكذلك مذكرتيّ تفاهم في مجال الاستثمار، الأولى بين وزارة الاستثمار المصرية ووزارة التنمية الاقتصادية الروسية لتشجيع وجذب الاستثمارات الروسية، والثانية بين وزارة الاستثمار وصندوق الاستثمار المباشر الروسي لتعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين.


بعد ذلك، ألقى كل من الرئيسين كلمة أمام ممثلي وسائل الإعلام، وتضمن البيان الذى ألقاه الرئيس السيسي استعراض أبرز المحاور التي تضمنتها المباحثات بين الوفدين المصري والروسي، ولاسيما ما يتعلق بتعزيز آفاق التعاون الثنائي بين البلدين، فضلاً عن زيادة التنسيق بينهما إزاء التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.



ومن جانبه، تناول الرئيس بوتين الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية التي جرت مناقشتها خلال المحادثات الثنائية، استكمالاً للمباحثات التي أجراها الرئيسان خلال زيارة الرئيس لمنتجع سوتشي الروسي في أغسطس 2014، موجهاً الدعوة للسيد الرئيس لزيارة روسيا مرة أخرى. وأكد الرئيس الروسي في كلمته على أن تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك كان في صدارة الموضوعات التي تم بحثها، وتطرق كذلك إلى القضايا الإقليمية والدولية التي تم بحثها.


أقام الرئيس مأدبة غداء تكريماً لضيف مصر الكبير والوفد المرافق، كما حرص الرئيس على مرافقة الرئيس الروسي لتوديعه بالمطار.