التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 12:43 م , بتوقيت القاهرة

المغرب.. النصب باسم العائلة الملكية

حوادث "النصب" منتشرة في كافة دول العالم، لكن الأمر في المملكة المغربية مختلف بعض الشيء، وذلك لاستغلال الناصبين أسماء أو شخصيات ملكية للنصب على المواطنين، وصلت أحيانا للنصب باسم الملك محمد السادس نفسه.



وبالرغم من مرور العديد من السنوات على تلك الحوادث ، إلا أن صحيفة "الصباح" المغربية نشرت، اليوم الثلاثاء، تقريرا خبريا يكشف عن إلقاء الشرطة القبض على شبكة متخصصة تستغل اسم أميرة للنصب على المواطنين بحجة التوسط لهم في الحصول على شقق وسيارات، أعادها مرة أخرى إلى الأذهان.


"النصابة الشيك" هكذا كانت الشخصية التي اختارتها الشبكة المغربية لإيقاع فريستهم، من خلال ثلاث مراحل الأولى امرأة في ملابس فاخرة تتردد على باب المشور السعيد (إحدى بوابات القصر الملكي) بالرباط، مدعية أنها ذاهبة لزيارة صديقتها (إحدى الأميرات المغربية).


أما المرحلة الثانية فكانت الطعم في دخول المرأة من الباب أمامهم وخروجها من آخر، قابضة بيدها على ملفات وأظرفة بداخلها مفاتيح مكتوب عليها "هدية من الأميرة"، وتوهمهم أن المفاتيح تتعلق بشقق سكنية بتامسنا، وتفرض عليهم دفع أموال، برواية العديد من الضحايا الذين وقعوا في شباك هذه السيدة.


ثالث المراحل فكانت تتمثل في مرافقة المرأة الضحايا إلى المشاريع السكنية بتامسنا، وبالاتفاق مع شخص آخر كان ينتظرها بالمدينة يفتح للمشتكين الشقق قصد الإطلاع عليها بغرض إيهامهم، وتطلب منهم تسليمها مبالغ مالية مقابل التدخل لهم في الاستفادة منها.


وكالمعتاد تختفي "المرأة" عن الأنظار بعدما خدعت "الفريسة" وحصلت على الأموال، ليبحثوا عنها ولا يجدونها فيلجأون إلى الشرطة.


هذه الحادثة ليست الأولى، ففي 24 أغسطس/آب الماضي، نشر موقع "إرم" الإلكتروني نجاح الشرطة المغربية في اعتقال شاب يدعى "نبيل السباعي" من شمال المغرب يشبه الملك محمد السادس، ويستغل هذا الشبه من أجل التسلية.



وكان الشاب، حسب الموقع، يركب سيارة فارهة شبيهة بتلك التي يقودها محمد السادس بنفسه عندما يخرج للتجول خاصة في مدن شمال المغرب (طنجة وتطوان)، ويقوم بتحية المارة على طريقته، كما يتمهل بين الحين و الآخر ليترك لهم مجالا لالتقاط صورا له.


وكشف الموقع عن انطلاء الحيلة في الكثير من الأحيان حتى على رجال الأمن الذين كانوا يؤدون للملك المزيف التحية العسكرية عند مروره أمامهم.


وفي 23 يناير/كانون الثاني الماضي، ألقت الشرطة المغربية أيضا القبض على شبكة نصب أخرى، حيث ادعت سيدة بأنها تعمل كاتبة بديوان إحدى الأميرات، وزوجها المفترض الذي انتحل صفة ضابط كبير في جهاز المخابرات العسكرية الخارجية، المعروف اختصارا باسم «لادجيد»، وحصلت من ضحاياها على نصف مليار سنتيم بعدما أوهموهما بقدرتهما على التوسط لدى جهات عليا لإطلاق سراح زوجها المعتقل حاليا بسجن سلا.