التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 09:30 ص , بتوقيت القاهرة

موقع فرنسي: مصر تدير ظهرها لأمريكا

وصف الموقع البحثي الفرنسي "De Defensa" زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمصر، وسعي القاهرة لشراء طيارات فرنسية من طراز رافال، بأنها تأكيد على أن النظام المصري الجديد يدير ظهره للدولار وطائرات F-16 الأمريكية الذائعة الصيت.


وأشار الموقع إلى أنه على الرغم من التركيز على الأحداث التي تربط مصر بروسيا وفرنسا فلا يمكننا أن نتجاهل التحول الكبير في سياسة مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي ضد أمريكا، لافتا إلى أن أخذ السلطة من الإخوان قد تحقق وسط ظروف صعبة، الأمر الذي جعل منظمات المجتمع المدني العالمية تحدث تأثيرا في التوجهات السياسية الأمريكية حيال مصر.


ويتابع الموقع إن هذا التوجه من قبل أمريكا خلق شعورا أهم وهو المناهضة لواشنطن لدى السلطة المصرية، إضافة إلى أن السيسي اتخذ منذ البداية منحى ناصري قائم على العداء تجاه نفوذ الولايات المتحدة وإقامة العلاقات الجيدة مع روسيا.


وبحسب الموقع، فإن زيارة الرئيس الروسي إلى القاهرة وإعلان الطرفين وضع شروط تسمح بإجراء تعاقدات مالية وتجارية وعسكرية قائمة على أساس العملة الوطنية للدولتين وليس الدولار، هو بداية توجه مصري للانقلاب على العملة الأمريكية، وهي نفس السياسة التي أطلقتها روسيا منذ بداية الأزمة الأمريكية وتفاقم التوتر مع أمريكا، مشيرة إلى أن هناك دعم ضمني وغير مباشر لموقف روسيا أمام أمريكا من قبل مصر.


الموقف المصري المناهض لأمريكا يتضح أيضا من خلال صفقة طائرات رافال مع فرنسا، التي ستثير ردود فعل حادة داخل الكونجرس بسبب المساعدات المالية العسكرية التي تقدمها واشنطن للقاهرة.


ويلفت "De Defensa" إلى أن توجه مصر وطلبها الحثيث للحصول على الطائرة الفرنسية يعكس رغبة بعدم شراء الطائرات الأمريكية مجددا، خصوصا "F-16"، التي كانت أحد الوسائل الاستراتيجية الرئيسية التي استخدمتها أمريكا لضمان ولاء الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.


لذا فإن مساعي الرئيس السيسي لشراء الرافال يعكس توجه بالانفصال عن أمريكا في هذا المجال الاستراتيجي، إضافة إلى كونه تصرفا سياسيا واستراتيجيا من الدرجة الأولى، وفقدان أمريكا دولة بهذه الأهمية الاستراتيجية والسكانية مثل مصر.