التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 09:44 ص , بتوقيت القاهرة

الآثار: بعثة أجنبية تطبق تقنية لاكتشاف النقوش الفرعونية

أعلن وزير الآثار ممدوح الدماطي، نجاح البعثة البلجيكية الأمريكية بالتعاون مع الوزارة في تطبيق تقنية جديدة لنسخ وتسجيل النقوش الصخرية المسجلة بصحراء الكاب بمحافظة أسوان والتي ترجع  تحديدا إلي عهد الملك خوفو من عصر  الدولة القديمة وذلك باستخدام الصور الرقمية عالية الجودة  وتحويلها إلي رسومات ثلاثية الإبعاد.


قال الوزير في بيان صادر اليوم الإثنين، إن هذه النقوش تلقي الضوء على أنشطة الملك خوفو بصعيد مصر وما تمتعت به منطقة الكاب بالصحراء النائية من اهتمام في هذا العصر، مشيرا إلى أن إتمام عمليات النسخ والتوثيق الأثري لهذه النقوش يمثل أهمية كبيرة باعتبارها تعد من المرات  القليلة التي تسجل بها نقوش تنتمي إلى عصر الأسرة الرابعة داخل موقع اثري بصعيد مصر.  


وأضاف الدماطي أنه من خلال هذا التطبيق الجديد يمكن إنجاز عمليات توثيق وتسجيل النقوش المسجلة بمختلف المواقع الأثرية في مدد زمنية أقصر بما يحقق نتائج أفضل في هذا المجال بالمقارنة بالطرق التقليدية.


وبدوره، قال عضو متحف الفنون والتاريخ ببروكسل وأحد أعضاء فريق العمل، البروفيسور ديرك هيودج، إن هذه التقنية الجديدة لها أهمية بالغة في نسخ النقوش السخرية وإعداد سجلات لها بما يسهل دراستها والرجوع لها في المستقبل، لافتا إلى أنه من خلال التقاط الصور الرقمية ذات الجودة العالية من زوايا متعددة ثم دمجها باستخدام برامج متخصصة مكنت فريق العمل من تحويل الصور ذات البعدين إلى نماذج ثلاثية الأبعاد، تم تحميلها على كمبيرتر لوحي لإعداد رسومات رقمية لهذه النقوش وهو ما يسهل العمل بشكل كبير ويخرج بنتائج أكثر دقة.


وأشار إلى أن هذه النقوش الصخرية تتركز في موقعين في الجنوب الشرقي من المستوطنة المصرية الكبيرة بالكاب، أحدهما  يعرف باسم "برج الحمام" والذي يحتوي على العديد من النقوش التي من بينها لوحة كبيرة ترجع إلى عام 3500 ق. م، أما الموقع الأخر فيعرف بموقع خوفو والذي يحمل إحدى نقوشه تصوير لمركب يتقدمها صقر ونقش يسجل اسم حورس الذهب وخرطوش الملك خوفو.


 من جانبه، أوضح عضو فريق العمل  جون درنيل، أن الموقع  أظهر خرطوش الملك خوفو ثلاثة مرات بالإضافة إلى نقوش تصور أشكال آدمية  مواكب توضح ثلاثة من بينها استخدام الصواري الثنائية والتي كانت مستخدمة في أواخر الدولة القديمة والوسطى للتنقل بنهر النيل.


ولفت إلى أن  هذه  النقوش تحمل مقدمة إحدى المراكب رأس "قنفذ" وهو شكل  يظهر عليه الكثير من المراكب التي ترجع إلى عصر الدولة القديمة والتي ربما تنتمي في الأساس لمنطقة إلفنتين، موضحا أن النقوش لم يتم نشرها من قبل بالشكل الذي يتلاءم مع أهميتها التاريخية وما تشير له من حقائق الأمر الذي يجعل من مهمة توثيقها وتسجيلها ضرورة علمية وأثرية بالغة.