التوقيت السبت، 04 مايو 2024
التوقيت 01:57 م , بتوقيت القاهرة

لوموند: ملك المغرب يخالف دستورها ويفتح حسابا بنكيا خارجها

قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن امتلاك الملك محمد السادس ملك المغرب حسابات سرية في البنك السويسري "HSBC"، أمر مخالف للدستور المغربي.


  وكان تحقيق قامت به الصحيفة بالتعاون مع العديد من الصحف في 45 دولة كشف تورط البنك في  عمليات تهرب ضريبي وغسيل أموال لشخصيات حول العالم.


وبحسب الصحيفة فإن الملك محمد لديه حساب سري في البنك يحمل اسم "جلالة الملك محمد السادس" يديره مع سكرتيره الخاص منير الماجدي، هذا الحساب تم فتحه في 11 أكتوبر 2006 ويحمل رقم 5090190103.


وتشير الصحيفة إلى أنه خلال الفترة بين خريف 2006 و31 مارس 2007، وهي الفترة التي تناولتها الوثائق التي عرضها التحقيق، وصل المبلغ المسجل في حساب ملك المغرب 7.9 مليون يورو (9.1 مليون دولار)، على الرغم من أنه أمر غير قانوني لأي مواطن يعيش في المغرب بامتلاك حساب بنكي في الخارج وفقا للدستور.


ورفضت هيئة الصرافة المغربية، المختصة بمنح الإعفاءات في الحالات الاستثنائية على الحسابات البنكية التعليق على حساب ملك المغرب في سويسرا، هذه الإدارة المكلفة بتنظيم تداول العملة وتمنح العفو لمن لديه حسابات خارجية في حالة قبول إعادة أمواله إلى البلاد والاستثمار فيها، وقد تمكنت هذه الإدارة من استرجاع 2.2 مليار يورو إلى الأراضي المغربية.


لذا فإن الكشف عن حساب باسم الملك في سويسرا يعتبر أمرا حساسا سياسيا، حتى وأن المبلغ لا يزيد عن 8 مليون يورو، خاصة وأن المغاربة يعلمون أن ثروة الملك أكبر من هذا بكثير ووصلت إلى 1.8 مليار يورو وفق تصنيف مجلة فوربس 2014.


الملك ليس الشخصية الوحيدة من الأسرة المالكة التي لديه حسابات في بنك HSBC في سويسرا، فالأمير مولاي رشيد، شقيق الملك والأميرة للا مريم، الأخت الكبرى للملك لديهما حسابات أيضا في سويسرا.


وتشير الصحيفة إلى أن الأسرة المالكة تستثمر ثرواتها في المغرب في الشركة الوطنية للاستثمار، وهي أهم مجموعة خاصة تعمل في المغرب، وبحسب المعلومات فإن الملك قد تلقى ما يقرب من 8.7 مليون يورو من أرباح الشركة في صيف عام 2006، وهو مقارب للمبلغ الذي تم إيداعه في الحساب الذي افتتح في جنيف في نفس العام.


ليست هذه المرة هي الأولى التي تثار مسألة امتلاك الملك لحساب بنكي خارجي، ففي يونيه 2012 تداول ناشطون عبر الانترنت صورة لشيك بقيمة 787 ألف يورو أرسلها الملك شخصيا من أجل تمويل بناء مسجد في مدينة بلوا الفرنسية، وكشف الشيك أنه قابل لدفع من فرع لبنك BNP Paribas الكائن في شارع مالشرب بباريس.