التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 04:21 ص , بتوقيت القاهرة

نص كلمة بان كي مون في قمة دبي الحكومية

ألقى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، كلمته الخاصة بعد افتتاح القمة الحكومية الثالثة في دبي 2015، اليوم الاثنين، في حضور، نائب رئيس الإمارات حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، محمد بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية، عبدالله بن زايد.


وقدم الأمين العام للأمم المتحدة في بداية كلمته، الشكر لدولة الإمارات شعبا وحكومة، مؤكدا أن الإمارات أثبتت كيف بإمكان الابتكار أن يحفز الشباب الواعد، كما أنها تثبت كيف بإمكان الحكومات القوية أن تعزز أدوات للسلام وتحقيق التنمية المستدامة.


اضطرابات سياسية


وأشار كي مون إلى أن انعقاد القمة الحكومية الثالثة في دبي يواكب الاضطرابات الساسية التي يشهدها العالم أجمع، في ظل استمرار النزاع الفلسطيني، كما أن العالم يعاني من وجود تهديدات، تبدأ من الأزمة الحالية التي تشهدها اليمن، وصولا إلى خطر تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.


وأكد أن العالم يلاحظ بفظاعة زيادة الحركات الإرهابية، التي أدانتها الأمم المتحدة بشكل متكرر، إزاء الأفعال العنيفة التي تتخذ ضد مدنيين أبرياء، قائلا: "أكرر إصراري على ضرورة حماية حقوق الإنسان، لأي انتهاك يكون له تبعات على الجانب الاستراتيجي، إضافة إلى الجوانب الاقتصادية".


لا حاكم فوق طائلة القانون


وأكد الأمين العام أنه على زعماء الدول أن ينصتوا إلى شعوبهم، وبشكل صريح للأفراد والشعوب، والتعرف على توقعاتهم في جميع المجالات، وبشكل خاص من ناحية النساء التي حرمت منذ وقت طويل من صوت يعادل صوت الرجل، على الرغم من أنها أساس المجتمع.


كما أوضح أن كل حاكم يضع نفسه فوق طائلة القانون، هو بذلك يعرض نفسه وحكومته إلى مرحلة خطر، إذ أن الاستقرار الحقيقي يتطلب مؤسسات تحظى بثقة الشعوب، كما أن كفاءة الحكومات لا تتوقف عند التوظيف الجيد، لكن عليها أن تتميز بمزيد من الشفافية والثقة لدى أفرادها.



3 فاعليات هامة


وأشاد الأمين العام باختيار الشيخ محمد بن راشد لإعلان 2015 عاما للابتكار، قائلا: "وبالنسبة للأمم المتحدة هو عام ينقلنا إلى عالم يتمتع بالعدل والمساواة"، كما نوه بأن عام 2015 يشهد 3 فعاليات مهمة، هي مؤتمر أديس آبابا، والقمة الخاصة حول التنمية المستدامة في نيويورك، التي تعقد خلال شهر سبتمبر، ومؤتمر المناخ، الذي يعقد في باريس في ديسمبر.


وأكد أن هذه الفعايات ستمثل نقطة تحول، كما أنها نجاح هذه الخطط المستقلبية سيعتمد على حكومات مسؤولة تعتمد على الشفافية، كما أكد على أن الأمم المتحدة كثفت تعاونها مع الدول الأخرى، التي تسعى لإشراك مزيد من مواطنيها للتحقيق التنمية المستدامة.


خارطة التقدم


وأعلن بان كي مون، ترحيب الأمم المتحدة بتقديم كل الحوافز لتشجيع الأعمال التجارية المستديمة، كما يمكن لتكنولوجيا المعلومات أن تقود خارطة التقدم، خصوصا أن تحسين الحكومات لا يتوقف على كونه أحد مكونات الكفاءة، قائلا: "نحاول إنشاء أمم متحدة تقوم على الحداثة والحركية والاستجابة وتحظي بثقة الجميع، وأنا أول أمين أقوم بالافصاح عن أصولي وممتلكاتي، وطلبت من جميع المسؤولين أن نكون شفافيين".


وفي ختام كلمته، أوضح أن الأمم المتحدة تشهد خلال هذا العام مرور الذكرى السبعين على إنشائها، وإنشاء عهد جديد للتنمية، ونموذج يواكب المستقبل ويتخذ من الشفافية والشراكة عنوانا له، وأن مشاركة الأمم المتحدة في القمة الحكومية ربما يساعدها في تحقيق هذه الرؤية، قائلا: "عندما يتحد قادة الحكومات وقادة هذه المجتمعات، فإننا نتعاون نجعل هذا العالم عالم أفضل".