التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 03:51 م , بتوقيت القاهرة

جمارك خليجية تستعين بـ"رقاة شرعيين" لضبط الأعمال السحرية

لجأت إداراة الجمارك الكويتية إلى الاستعانة برقاة شرعيين مختصين في التعامل مع الأعمال السحرية والسحرة، بعدما سجلت المنافذ الجمركية في الآونة الأخيرة، زيادة محاولات تهريب الأعمال السحرية إلى دول الخليج، فيما يبدي المفتشون الجمركيون مخاوف من التعامل مع هذه الأعمال أو الاقتراب منها أو معرفة ما إذا كان ضبطها حقا يتسبب في إضرار بالشخص المعمول له السحر أم لا، بحسب صحيفة "الحياة اللندنية".


وقالت الصحيفة إن الجمارك الكويتية بادرت إلى إرسال دعوات لرقاة معروفين بالمملكة، لتقديم دورات مختصرة لعامليها، من أجل "زيادة نسبة الوعي، وتدريب مفتشي الجمارك على مثل هذه الإجراءات"، مشيرة إلى توارد أنباء عن أن نسبة المهرّبين الخليجيين ومن بينهم السعوديون لـ"الأعمال السحريّة" عبر المنافذ تصل إلى 30%.


وقال رئيس مكتب البحث والتحري الجمركي في الإدارة العامة للجمارك الكويتية، راشد البركة، في تصريحات صحيفة، إنه لم يتم تطبيق هذا الأمر بعد، مضيفا، إن هذا الأمر كان اقتراحا من الوزير نفسه، ولم يتحدد وقت التطبيق بعد.


ولفت البركة إلى أن هذه الخطوة كانت من أجل، تهيئة موظفي المنافذ للتعامل معها، عن طريق التعاقد مع مشايخ لعمل دورات، لعدم إمكان العاملين والمفتشين الجمركيين التعامل مع الأعمال السحريّة، خوفاً منها.


وكشف أن محاولات تهريب الأعمال السحرية للكويت أصبحت ظاهرة في الآونة الأخيرة، ومتزايدة بشكل كبير وبكمية كبيرة، وبالأسماء أيضا، وأكثر دولتين تأتي منهما الأعمال السحرية هما إيران والعراق.


بدوره، ذكر المتخصص في الرقية الشرعية، عيسى حميد الشمري، أنه بصدد تقديم دورة عن السحر والسحرة للموظفين والعاملين، والمفتشين الجمركيين في دولة الكويت، مؤكدا أن الهدف منها هو معرفة كيفية التعامل مع الساحر، أو مع السحر نفسه، وذكر أن مدة الدورة يومان متتاليان.


وأوضح الشمري، أن مثل هذه الدورات سبق تقديمها في الجمارك السعودية، والمفتشون الجمركيون هناك حاليا مؤهلون، موضحا أن أن نسب الأعمال السحرية التي يتم ضبطها في المنافذ ليست بسيطة، وذكر أن منفذ "القريّات" يحوي معارض يتم فيها عرض المضبوطات، وهي خطرة، ولا يقل خطرها عن المخدرات أو المسكرات.


وذكر أحد مفتشي الجمارك السعودية، أنه خضع لدورات تدريبية مختلفة في مجال التفتيش الجمركي، وأكد أنه في حال القبض على أعمال سحرية مهربة إلى السعودية من طريق البحرين، يتم إرسالها إلى "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، أو يتم تسليمها إلى الأجهزة الأمنية، وهم بدورهم يقومون بتسليمها إلى الهيئة التي تقوم بالتعامل معها.


وأوضح المفتش الذي يعمل في منفذ جسر الملك فهد الموصل إلى البحرين، أن معرفة السحر لا يحتاج إلى ذكاء خارق، لافتا إلى أن الخمور أو المشروبات الكحولية يتم اكتشافها بسهولة قصوى، مؤكدا أن هناك أنواعا عدة من الأعمال السحرية، أو الشعوذة، مختلفة الأشكال، وبعضها مكتوب على ورق أو حفنة رمل أو شيء محروز، أو مغلّف بقطعة قماش، مؤكدا أنهم لا يقومون بالتدخل فيها، لكن تحال إلى الأجهزة الأمنية مباشرة.