التوقيت الثلاثاء، 30 أبريل 2024
التوقيت 02:01 ص , بتوقيت القاهرة

غل: الملك عبد الله بن عبد العزيز.. صديق فقدناه

نعى الرئيس التركي السابق عبدالله غل، في مقال له بعنوان "الملك عبد الله بن عبد العزيز.. صديق فقدناه"، في صحيفة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه كان منذ أيام في مدينة الرياض لتقديم واجب العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود وولي ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وأبناء الفقيد الملك عبد الله بن عبد العزيز طيب الله ثراه.


 


وأكد الرئيس التركي، على دور الملك الراحل، في تطوير المملكة والسير بالمملكة العربية السعودية إلى بر الأمان، متذكراً ما كان يربطه بالملك عبدالله، من علاقات أخوية وممتازة في جميع المواقع التي توليتها، سواء رئيسا للوزراء أو وزيرا للخارجية وأخيرا رئيسا للجمهورية، لافتاً انه عندما انتهت الانتخابات النيابية في تركيا عام 2002 بفوز الحزب السياسي الذي قام "غل" بتأسيسه وكان حديث النشأة، كان اللمك الراحل أول من أتصل بي للتهنئة، كما استقبله في مطار الرياض عندما قام بعد أشهر بزيارة الرياض ضمن جولة له لدول الجوار العراقي قبل حرب عام 2003.


 


كما أشار رئيس تركيا، في مقاله إلى أن الملك عبدالله طلب منه الاهتمام بمسألة انضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة الدولية، حيث لم تكن موافقة الجمهورية التركية قد اكتملت بعد، وعندما تم ذلك بعث له وزير المالية السعودي إبراهيم العساف مبعوثا شخصيا لتقديم الشكر، وتوالت الاتصالات بينهم فيما بعد.


 


وأضاف "غل"، ان الملك عبد الله بن عبد العزيز قام بزيارة تركيا بعد 40 عاما من آخر زيارة ملكية لتركيا قام بها الملك فيصل رحمه الله عام 1966، وكان ذلك في عام 2006، وكان قد زارها قبل ذلك عندما كان وليا للعهد، ولكنه زار أنقرة بعد ذلك بعام أيضا في ثاني زيارة ملكية لتقديم التهنئة عندما تم انتخابه رئيسا للجمهورية التركية، مشيراً إلى أن في هذه الزيارة تم تقليد وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، وقدم له ميدالية الشرف للدولة.


 


وأكد "غل" على انه أولى اهتماما كبيرا بتطويرالعلاقات الثنائية مع المملكة العربية السعودية في كل المجالات، ضمن اهتمامه الكبير بتطوير العلاقات مع دول المنطقة ودول مجلس التعاون الخليجي، وأضاف قائلاً: "وقد تم فعلا توقيع الكثير من الاتفاقيات التي استهدفت مصلحة الطرفين، فقد تم في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2003 تأسيس مجلس رجال الأعمال التركي - السعودي في الرياض، ووقعت غرف الصناعة والتجارة اتفاقيات مماثلة، ثم أعقب ذلك توقيع اتفاقيات تشجيع الاستثمار ومنع الازدواج الضريبي والحد من التهرب الضريبي واتفاق التعاون الأمني، وكانت هذه الاتفاقيات قد شكلت سابقة في المملكة"، متذكراً أن لقائه الأخير مع الملك الراحل في موسم الحج الماضي، حيث حرص "غل" على الالتقاء به.


 


وتمنى "غل" الحفاظ على هذه العلاقات المتوازنة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأبدى سعادته باستضافة الملك سلمان بن عبد العزيز قبل فترة، حيث زار أنقرة بصفته وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع، وتوقيعهم الكثير من الاتفاقيات الشاملة خلال هذه الزيارة، مثل التعاون في الصناعات الدفاعية والتدريب العسكري والتعاون الجمركي، مؤكداً على ان امله كبير في تفعيل هذه الاتفاقيات بما يضاعف من توثيق عرى التعاون بين البلدين الشقيقين.


 


وأضاف قائلاً: "لقد لمست من الملك سلمان اطلاعه الواسع على مجريات الأمور ونظرته الصائبة في تحليل الوضع الدولي، معتبراً بأن مستقبل مسيرة المملكة العربية السعودية في أمن وأمان بفضل هذا القائد الفذ، متمنياً لهم جميعاً التوفيق والسداد.


 


واختتم الرئيس التركي مقاله، قائلاً: "وإذا كانت هناك مقاربات مختلفة بين البلدين في الفترة الأخيرة، فإنني أعبر عن أملي أن تحقق العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية صفحات لامعة في العلاقات المشتركة في زمن وجيز".


 


لقراءة المقال الأصلي.. أضغط هنا