التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 01:16 م , بتوقيت القاهرة

"القرضاوي" احتلال مسجد تحت الإنشاء إساءة لمسلمي هولندا

اعتبر ما يسمى بـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" أن ما شهدته مدينة ليدن في جنوب غرب هولندا أمس السبت، حلقة جديدة في مسلسل الإساءات، التي ارتفعت وتيرتها ضد المسلمين مؤخرا، خاصة منذ حادثة شارلي إيبدو في فرنسا قبل أسابيع، فقد كان مسرح تلك الإساءة مبنى المركز الإسلامي الجديد (تحت الإنشاء) في حيّ تير هاركادا بجنوب ليدن، حيث اعتلى 5 أشخاص ملثمين سطح المسجد ورفعوا لافتات عنصرية مناهضة للإسلام حملت عناوين (أوقفوا الإسلام) (استعيدوا أرضكم) و (من ليدن يبدأ النصر) إلى جانب علم هولندا.


وقد حضرت قوات الشرط، حسب بيان الاتحاد اليوم الأحد، إلى المكان في حدود الساعة 8:20 صباحا، واعتقلت هؤلاء الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و35 عاما، أثناء احتلالهم سطح المسجد، داخل موقع البناء المغلق، وبحسب تصريح الشرطة المحلية فقد تبيّن أن الموقوفين ليسوا من سكان المدينة، فتم ترحيلهم حوالي الساعة الثالثة عصر أمس السبت، بعد استكمال تقرير الشرطة، مصحوبا برسالة من عمدة بلدية ليدن. كما أكدت مصادر الشرطة أنها في حالة تأهب للتعامل مع مثل هذه التصريحات والتصرفات، وأن الأمر يؤخذ على محمل الجد.


وبحسب البيان فقد تبين من التحقيقات انتماء هؤلاء الأشخاص إلى مجموعة يمينية متطرفة تطلق على نفسها "المقاومة من أجل الهوية" ترفض فكرة التعددية الثقافية وتتخذ من المشاكل الاقتصادية وزيادة معدلات البطالة مبررا لمواقفها المعادية للأجانب. معتبرة السياسات المتعلقة بالهجرة بمثابة خيانة لهذا البلد وتدابير تمييزية ضد مواطنيه الأصليين واغتيالا للهوية الوطنية لصالح الثقافات الأجنبية وتعديا على مستقبل بلادهم - حسب تعبيرهم.


ونقل البيان قيام مجلس إدارة مسجد الهجرة بتسجيل دعوى قانونية ضد تلك المجموعة بتهمة الاعتداء وانتهاك حرمة ممتلكات الغير، كما أثار الحادث موجة من القلق في صفوف المنظمات الإسلامية، حيث تواصل مجلس المساجد المغربية بهولندا مع رئيس الوزراء مارك روته، مطالبا بضرورة حماية الحكومة الهولندية للجالية المسلمة ومؤسساتها.


وطالب النائب البرلماني أحمد مركوش (من أصول مغربية) باستجواب وزير الشؤون الاجتماعية ونائب رئيس الوزراء للوقوف على الإجراءات التي تتخذها الحكومة في التعامل مع تلك الاعتداءات الصارخة.