التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 12:39 م , بتوقيت القاهرة

ديمقراطية أمريكا وديمقراطية "لا مُؤاخذة" إخوان مصر

<p>كمثل مَنْ يُحرّم الحب على أخته ويحب بنت الجيران، حيث يعتقد أنه شريف عفيف وباقي الكون من الأنذال، كذلك يفعل الإخوان المسلمون بمصر، يسبون أمريكا وإسرائيل في العلن، ويتمنون نظرة منهم في الخفاء، ويلعنون ديمقراطية أمريكا وحقوق الإنسان حين تمس مصالحهم، ويبجلونها ويقدسونها حينما تتوافق صدفة مع شيء يخصهم.</p><p>فما يقوم به الإخوان المسلمون في مصر من قتل وحرق وتفجيرات باعترفات منهم بشكل علني على فضائيات تأتي من خارج مصر، وكأن التفجيرات كـ "بمب العيد" من أجل المرح والتسلية وبدافع اللهو فقط وللأسف بدم الأبرياء.</p><p>لا ينظر إخوان مصر إلى الشجب الذي يخرج من أمريكا على كل عملياتهم الإجرامية الإرهابية بحق أبناء وطنهم، وفي نفس الوقت ومع أول كلمة عن الديمقراطية، يهلل إخوان مصر على طريقة "يسلم فمك يا باشا"، قد يكون الأمر ليس له علاقه بهم من قريب أو بعيد لكنهم يحتفلون بالأمر، وكأن أي كلمة عن الديمقراطية تخصهم وتخص محمد مرسي.</p><p>إنهم قطيع من المرتزقة المنتفعين المغيبين محدودي الفكر والخيال، فكيف لك أن ترحب بقتل أبناء شعبك، وتفرح بالقنابل المزروعة هنا وهناك، وفي نفس الوقت تطالب بالديمقراطية، فهل أنتم مرضى؟.</p><p>دائما علينا أن نتذكر أننا لن نستطيع أن نخدع كل الناس كل الوقت، وبالتاكيد من يبحث عن شيء سيجده، قد يكون في أي مكان في العالم، حتى في أمريكا قد نجد أشياء بعيدة عن الديمقراطية، مثلا فض مظاهرة "وول استريت" العام الماضي بالقوة بعد تحذيرات من السلطات الأمريكية، وكان الدافع هنا المصلحة العامة للدولة.</p><p>فهل هذا يعد ضد الديمقراطية، بالطبع لا، فالديمقراطية سلاح ذو حدين، وعليك احترام الآخرين من أجل المصلحة العامة للجميع.</p><p>لماذا يربط الإخوان المسلمون بين تصريحات الخارجية الأمريكية وبين الشأن المصري، فعندما بتعلق الأمر بتعليق على أحكام القضاء تقوم الاحتفالات على شاشات التليفزيون التابعة للإخوان، وعندما يُقتل ثلاثون عسكريا بجماعات مسلحة تابعة للإخوان في سيناء وتشجب الخارجية الأمريكية، لا نسمع أي رد فعل من الإخوان.</p><p>ما يحدث في مصر يتعلق بالأمن القومي، وتحت مصطلح الأمن القومي تتجاوز حتى أمريكا أي قوانين، وكذلك قال رئيس وزراء بريطانيا "عندما يتعلق الأمر بالإرهاب لا تحدثني عن الديمقراطية"، ويجب أن نطبق نفس الأمر على ما يحدث في مصر.</p><p>فكيف لك أن تقتلني وتقتل أولادي وتناديني بأن أحترم حقوق الإنسان والديمقراطية في رد فعلي، هل أنت مجنون؟ من علمك هذا الكم الهائل من الهراء؟.. إنها صناعه الاٍرهاب.</p>