التوقيت الأربعاء، 01 مايو 2024
التوقيت 12:40 م , بتوقيت القاهرة

"الكباس".. سلاح "ببلاش" في مواجهة الداخلية

مطلع الأسبوع الماضي أعلنت وزارة الداخلية عن ضبط 7 متهمين بالانتماء للإخوان وإطلاق النار على نقطة شرطة الأوقاف، في شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين، وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة 3 مجندين.


الوزارة أعلنت وقتها في بيان، أن أجهزة الأمن عثرت بحوزة المتهمين الثمانية على "كباس" يطلق أعيرة نارية خرطوش عيار 12 مللي، وطلقة من ذات العيار، وتبين أنه سبب إصابة المجندين التي أودت بوفاتهم، كما ضُبطت بمسكن متهم 7 عبوات متفجرة، منها قنبلتا "مونة"، إضافة إلى فردي خرطوش، و14 زجاجة مولوتوف، وسترة أميرية خاصة بالقوات المسلحة.



وبعيدا عن الأسلحة  المعروفة التي ضبطت مع المتهمين، ظهر السلاح الجديد الذي استخدمه منفذو الحادث وهو "الكباس"، فما هو هذا السلاح؟، وما هي خطورته؟، وكيف يتم تصنيعه واستخدامه؟، وما هي عقوبة حائزه؟.



العثور على سلاح "الكباس" بحوزة المتهمين في واقعة اقتحام كمين الأوقاف لم يكن الأول من نوعه، ففي أبريل من العام الماضي ألقى الأمن الإداري بجامعة عين شمس القبض على 3 طلاب في أثناء تسلقهم سور الجامعة لمحاولة دخول الحرم الجامعي أمام كلية الحقوق، وعثر بحوزتهم على قنابل يدوية الصنع، و"الكباس"، وعدد من طلقات الخرطوش الخاص بالسلاح.


مدير الأمن المدني بكلية الحقوق، أحمد فوزي، كشف تفاصيل واقعة الضبط لـ"دوت مصر"، قائلا إنه اشتبه في الطلاب "محمد. أ"، 16 سنة، و"عبدالرحمن. م"، 18 سنة، و"محمد. أ"، 19 سنة، مقيمين بمحافظة القليوبية، عقب تسلقهم سور الجامعة وبحوزتهم الأسلحة المذكورة، إضافة إلى 7 قنابل مونة وقناع وجه، واعترف المتهمون بانتمائهم للإخوان وحركة "أولتراس ربعاوي".


ما هو الكباس؟


"الكباس" عبارة عن ماسورة حديدية من مواسير المياه يترواح طولها ما بين 20 إلى 30 سنتيمترا، يتم تزويدها بمقبضين أمامي في مقدمة الماسورة وخلفي فى نهايتها لتسهيل حملها، ويتم عمل مكبس مثل التي تستخدم في مواد رش المبيدات، وبها يد يمكن التحكم فيها، وفي الفوهة الثانية يتم وضع الذخيرة، وهي عبارة عن طلقات خرطوش عياري 12 أو 16 مللي يتم وضعها في نهاية الماسورة، بعدها يتم الضغط على الكباس لتطلق الطلقة الخرطوش في الاتجاه المطلوب.


هذا السلاح محلي الصنع لا يخلو من الخطورة، إذ إنه أثناء عمليات الإطلاق تندفع الطلقة عشوائيا تجاه الهدف وأحيانا تخرج بعيدا عنه لعدم قدرة مستخدم "الكباس" على التحكم به، ما يدفع أحيانا إلى اتجاهها نحو مستخدم السلاح ذاته.


النوع الأول


أشارت مصادر أمنية إلى أن "الكباس" له عدة أنواع منها المعروف في المناطق الشعبية، والذي ينتشر بكثرة في مظاهرات الإخوان بعين شمس، وهو موجود أيضا في القرى، والأكثر انتشارا منه ذلك المزود بماسورة صغيرة الحجم طولها 10 سنتيمترات من الخلف عن طريق "قلاووظ"، وبها "إبرة ضرب نار"، يتم من خلاله وضع الطلقة فى الماسورة الصغيرة، ثم تستخدم أداة حديدية أو قطعة زلط أو جاكوش لإطلاقها.



النوع الثاني


وهو "الكباس الحديث"، تم ضبطه بحوزة طلاب الإخوان بكلية الحقوق بجامعة عين شمس، وبحوزة المتهمين باقتحام كمين الأوقاف بالجيزة، ويصنع في ورش خراطة أو حدادة صغيرة، مثل الورش التي تنتج مسدسات وبنادق محلية الصنع "المقروطة"و"البنادق الساقية"، التي انتشرت بصورة كبيرة مؤخرا، إلا أنه مزود بمقبضين للتحكم به بصورة أسهل، وهو يستخدم بطريقة الطلقة الواحدة، وبعد إطلاقها يتم وضع الأخرى على طريقة البنادق الخرطوش.


الانفلات الأمني سبب الانتشار


وعن خطورة هذه الأسلحة يحدثنا الضابط بوزارة الداخلية، محمد حلمي الشاعر، قائلا إن مثل هذه الأسلحة يدوية الصنع انتشرت خلال العامين الماضيين في ظل حالة الانفلات الأمني التي مرت بها البلاد، مع غياب الرقابة والقانون، حيث أصبحت بين أيدي الكثير من الصبية والمراهقين، وممن يندسون وسط الطلاب في الجامعات لإحداث حالة من الفوضى واستهداف قوات الأمن.


وأضاف أن هذه الأنواع من الأسلحة محلية الصنع يطبق على مستخدميها قانون العقوبات الخاص بحيازة السلاح والذخائر، ويقرر المشرع العقوبة بالسجن من 3 إلى 6 سنوات ومصادرة السلاح المضبوط، كما تصل العقوبة إلى المؤبد في حالات الاستخدام والتعدي، مؤكدا أنه سريع التصنيع وقليل التكلفة ويباع بأسعار زهيدة، حيث يتكلف تصنيعه حوالي 25 جنيها، ويباع لمستخدميه بقرابة 50 جنيها.