التوقيت السبت، 11 مايو 2024
التوقيت 03:35 م , بتوقيت القاهرة

من ناصر إلى السيسي.. علاقات روسية لا تتوقف

روسيا من أهم الدول الحليفة لمصر على مدار التاريخ، دعم اقتصادي وعسكري دائم مساندة سياسية في كثير من المواقف ضد قوى غربية، مساندات مهمة تظل عالقة في أذهان المصريين مثل بناء السد العالي وحرب أكتوبر.


أسباب عديدة تجعل العلاقات المصرية الروسية مكانة خاصة دون باقي الدول والتي كانت قوية في أغلب الفترات الزمنية من بعد قيام الجمهورية إلى وقتنا الحالي.. فكيف نظر رؤساء الجمهورية إلى روسيا؟


جمال عبد الناصر :




وُصف عهد الرئيس جمال عبد الناصر بأنه أفضل فترات العلاقة بين مصر وروسيا غير أن الكثير لايعلم أن الرئيس الراحل قد توجه في بداية فترة حكمه إلى الحليف الأقوى وهي الولايات المتحدة لكن توجه أمريكا نحو مساندة وتأييد إسرائيل ورفضها تزويد مصر بالسلاح وتمويل مشروع تمويل بناء السد العالي اضطر ناصر إلى البحث عن حليف آخر.


لم يجد عبد الناصر سوى روسيا الحليف الثاني الأقوى في العالم وشهدت فترة حكمة تطورا ملحوظا في العلاقات بين البلدين، وظهر ذلك جليا في الاستقبال الرسمي والحفاوة الشعبية المتبادلة بين البلدين.         


وقدمت روسيا (الاتحاد السوفيتي آنذاك) الدعم والمساندة وكانت أبرزها مساعدة مصر في بناء السد العالي وإرسال خبراء عسكريين إلى الجيش المصري إضافة إلى المساندة الدولية بعد وقوع العدوان الثلاثي على مصر ووصلت إلى أن أهدت روسيا عبد الناصر طائرة خاصة.


السادات:



اختلفت العلاقة بين البلدين عما كانت عليه مع الرئيس عبد الناصر وشهدت بعض التواترات خاصة بعدما طرد السادات الخبراء الروسيين من مصر؛ بسبب تباطؤ روسيا في إرسال المتطلبات العسكرية اللازمة قبل عام من حرب أكتوبر، وسارت العلاقات إلى الأسوء بعدما توجهت مصر إلى إحلال الأسلحة الأمريكية بدلا من الروسية واتجاه السادات إلى الجانب الأمريكي خصوصا بعد اتفاقية السلام مع إسرائيل.


مبارك:




ظل الرئيس الأسبق حسني مبارك على الحياد في علاقاته الخارجية مع روسيا وأمريكا فلم تشهد العلاقة بين البلدية تحسنا إلا في منتصف التسعينيات، عندما أجرى مبارك الزيارة الأولى إلى روسيا عام 1997، ووقع خلالها اتفاقيات في مجالات عسكرية واقتصادية، ثم أجرى زيارتين أخرتين عامي 2001 و2006 شهدتا التركيز على الاستفادة في المجال العسكري والطاقة النووية السلمية.



مرسي:



شهدت فترة الرئيس الأسبق محمد مرسي زيارة واحدة وكانت الأولى بعد ثورة 25 يناير، وكان ذلك في إبريل عام 2013 وهي الزيارة التي وصفها دبلوماسيون بأنها أقل الزيارات من حيث الحفاوة ودرجة الاستقبال مما ظهر في الاستقبال في المطار عندما استقبله عمدة مدينة صغيرة في مطارها.


السيسي:



أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فقد زار روسيا مرتين الأولى عندما كان وزير دفاع عقب ثورة 30 يونيو، والثانية كانت في أغسطس من العام الماضي وشهدت الزيارة وطريقة الاستقبال حفاوة كبيرة بالرئيس المصري أعادات للأذهان طريقة استقبال جمال عبد الناصر وشهدت الزيارة الكثير من المناقشات حول الأحداث السياسية بالمنطقة ووقع خلالها اتفاقية تعاون بين مصر ورسيا في إقامة منطقة صناعية والعديد من الاتفاقيات العسكرية والزراعية.