التوقيت الثلاثاء، 30 أبريل 2024
التوقيت 05:05 م , بتوقيت القاهرة

كاروز الديار المصرية.. بابا الإسكندرية الأول

تحتفل الكنيسة القبطية المصرية غدا بعيد كاروز الديار المصرية والذي يعد من السبعين رسولا الذين بشروا بالمسيحية بعد المسيح، وكان اسمه يوحنا كما يقول الكتاب المقدس "إن الرسل كانوا يصلون في بيت مريم أم يوحنا المدعو مرقس (أع 12: 12) "، وكان بيته أول كنيسة مسيحية، حيث فيه أكلوا الفصح وفيه اختبأوا بعد موت المسيح وفي عليته حل عليهم الروح القدس.


مارمرقس المولود  في ترنا بوليس (من الخمس مدن الغربية بشمال إفريقيا) من أب اسمه أرسطو بولس وأم أسمها مريم إسرائيلي المذهب فعلماه وهذباه بالآداب اليونانية والعبرانية ولقب بمرقس بعد رجوع والديه إلى أورشليم، حيث كان بطرس قد أصبح تلميذ المسيح، ولأن بطرس كان متزوجا بابنة عم أرسطو بولس فكان مرقس يتردد على بيته كثيرا ومنه درس التعاليم المسيحية.


وبعد صعود المسيح اصطحبه بولس وبرنابا للبشارة بالإنجيل في إنطاكية وسلوكية وقبرص وسلاميس وبرجة بمفيلية، حيث تركهما وعاد إلى أورشليم وبعد انتهاء المجمع الرسولي بأورشليم اصتحبه برنابا معه إلى قبرص، وبعد وفاة برنابا ذهب مرقس إلى إفريقية وبرقة والخمس المدن الغربية، ومن هناك ذهب إلى الإسكندرية في أول بشنس سنة 61 م.


وبعد أن زاد عدد الذين آمنوا على يديه أصبح مطلوب دمه من قبل الوثنيين  وفيما هو يحتفل بعيد الفصح يوم تسعة وعشرين برمودة سنة 68 م، كان الوثنيون في اليوم نفسه يعيدون لألههم سرابيس، فخرجوا من معبدهم إليه وقبضوا عليه وطوقوا عنقه بحبل، وكانوا يسحبونه بالخيل فتناثر لحمه وفي المساء أودعوه السجن.


وفي اليوم التالي أخرجوه من السجن وأعادوا سحبه في المدينة حتى أسلم روحه وأخذ المؤمنون جسده إلى الكنيسة التي شيدوها وكفنوه وصلوا عليه وجعلوه في تابوت ووضعوه في مكان خفى من هذه الكنيسة، إلا أن جسده سُرق من الإسكندرية وذهبوا به إلى إيطاليا.


لكن استعادت الكنيسة القبطية جسده عام 1968 في أيام البابا كيرلس السادس، وفي صباح الأربعاء 26 يونيو 1968 احتفل بإقامة الصلاة على مذبح الكاتدرائية المرقسية، وفي نهاية القداس حمل البابا كيرلس السادس رفات القديس مارمرقس إلى حيث أودع في مزاره الحالي تحت الهيكل الكبير في شرقية الكاتدرائية، ويعد مرقس الرسول البطريرك الأول على كرسي الكنيسة المصرية والبالغ عدد بابواتها إلى الآن 118 بطريركا.