التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 04:03 م , بتوقيت القاهرة

خاص| يمنيون: الجيش يده "مشلولة" في الأزمة مع الحوثيين

نفى سياسيون يمنيون، توصل الأطراف السياسية اليمنية إلى اتفاق مع جماعة أنصار الله "الحوثي" حتى الآن، مؤكدين أن المفاوضات "متعثرة" وأن الجيش اليمني يده مشلولة خاصة عقب وضع القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع قيد الإقامة الجبرية بجانب استقالة الحكومة.

وتوقع السياسيون، وجود خيارين للمشهد اليمني أولهما الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، أما الثاني فيتمثل في تفرد الحوثيين بالحكم مما سيتسبب في وضعهم في مواجهة مع الشعب اليمني أو مع الخارج، جاء ذلك في الوقت الذي أكدت فيه "رويترز" عن موافقة الأطراف اليمنية على تشكيل مجلس رئاسي من 5 أعضاء برئاسة علي ناصر محمد (رئيس سابق لجنوب اليمن قبل الوحدة مع الشمال 1990).."دوت مصر" يستطلع أراء بعض الخبراء للوقوف على أخر مستجدات الوضع في اليمن.. 

من جانبه، نفى السياسي اليمني، أبوبكر صالح، التوصل لأي اتفاقات مع الحوثيين بشأن الأزمة اليمنية، قائلا: "لم يتم الإعلان عن وجود اتفاقات بشكل رسمي مع الحوثيين، والمفاوضات متعثرة نتيجة لعدم وجود أرضية مشتركة بين جميع الأطراف السياسية".

وعن رأيه في كيفية الخروج من المشهد اليمني المتأزم، قال صالح إنه يجب على الحوثيين تقديم تنازلات تتمثل في العودة إلى ما قبل اتفاق 21 سبتمبر/ أيلول وما قبل اجتياح الحوثيين للعاصمة اليمنية صنعاء.

 

 

وأضاف: يجب على الحوثيين الدخول في مرحلة من الشراكة مع الأطراف السياسية بعيدا عن استقوائهم بالسلاح وممارستهم العنف، كما يجب على الأطراف السياسية الأخرى أن تتعامل بشكل جدي للوصول إلى حل للأزمة الحالية.

وحذر صالح من مغبة استمرار الأزمة الحالية على الاقتصاد اليمني، قائلا: "اليمن على وشك انهيار اقتصادي وشيك بسبب انهيار العملة، حيث لم تعد الدولة قادرة على دفع رواتب الموظفين".

 


وعن رأيه إزاء الحوار الذي يرعاه مبعوث الأمم المتحدة في اليمن، جمال بنعمر، قال صالح إن الأمم المتحدة ليس لديها القدرة على حل الأزمة اليمنية، مرجعا ذلك لعدم امتلاكها أوراق ضغط على جميع الأطراف السياسية.

أما الصحفي اليمني، عارف الصرمي، فوصف المشهد اليمني الحالي بـ "المعقد"، مشيرا إلى وجود خيارين أمام اليمن الأول في التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف السياسية.

وأضاف: بينما الخيار الثاني فيتمثل في تفرد الحوثيين بالحكم مما يضعهم في مواجهة مع الشعب اليمني أو مع الخارج.

وتابع: المشهد اليمني الحالي يعكس إحساس الحوثيين بالقوة والغلبة والعظمة متمثلة في حكمه اليمن منفردا، الحوثي لا يعنيه الشعب أو الخارج أو أي شيئا أخر، بقدر ما يعنيه الحكم والكرسي.

 


وقال الصرمي إنه في حال تمسك الحوثيين بالانفراد بالحكم، فلن يجدوا اعترافا دوليا سوى من إيران، مضيفا: "مما سيضع الحوثيين في عزلة تفرض عليهم الفشل، فإن كانت إيران حافظت على استمرار نظام بشار الأسد، إلا أن الوضع في اليمن مختلف مما سيؤدي إلى انهياره قريبا".

وحمل الصرمي الحوثيين مسؤولية تأزم الوضع في اليمن، داعيا جميع الأطراف السياسية في اليمن إلى الجلوس على طاولة حوار يتنازل فيها الجميع من أجل اليمن".

 


وعن رأيه بشأن الحوار الذي يرعاه مبعوث الأمم المتحدة في اليمن، جمال بنعمر، قال الصرمي: "الحوار لم يحقق نجاح، الحوثي لم يترك مجالا لأحد أن ينجح في أي شيء، وبنعمر أمام تحدي الفشل".

ونفى رئيس مركز رصد الديمقراطي، عبدالوهاب الشرفي، توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق مع الحوثيين للوصول إلى حل للأزمة اليمنية، قائلا: "الإعلام يتحدث عن وجود اجتماعات، ولكن واقعيا لا وصول لأي اتفاق حقيقي".

وتوقع الشرفي فشل الأطراف السياسية في التوصل إلى حل مع الحوثيين، مرجعا ذلك إلى تمسك الأطراف السياسية بالعودة إلى الدستور والبرلمان والذي يقضي بتولي رئيس مجلس النواب اليمني السلطة عقب 60 يوما من تقديم الرئيس استقالته.

وأضاف: الحوثيون يرفضون مطالب القوى السياسية الأخرى لعدم امتلاكهم أغلبية في البرلمان تحول دون التصويت على تولي رئيس البرلمان السلطة.

 


أما عن موقف الجيش اليمني من استيلاء الحوثيين على السلطة، قال الشرفي إن الجيش اليمني يقف موقفا محايدا من الأحداث، مرجعا ذلك لاستقالة الرئيس اليمني (القائد الأعلى للقوات المسلحة) والموجود قيد الإقامة الجبرية ووزير الدفاع والحكومة، مضيفا:"القوات المسلحة اليمنية إيدها مشلولة نتيجة لعدم وجود حكومة ولا رئيس، فممن سيتلقون الأوامر".