التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 10:46 ص , بتوقيت القاهرة

السعودية تعيد ترتيب أوراقها "النووية" مع باكستان

حالة من القلق تنتاب واشنطن وغيرها من العواصم الغربية بعد الزيارة التي قام بها رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستاني رشيد محمود للرياض مؤخرا، خاصة وأن باكستان سوف تقوم بتزويد المملكة بالرؤوس النووية إذا ما طلبت ذلك، بحسب ما ذكرت صحيفة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية.


وأضافت أن الجنرال الباكستاني التقى بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وتناول اللقاء العلاقات بين البلدين، وعدد من القضايا ذات المصالح المشتركة، كما التقى كذلك بعدد من قيادات الدولة، من بينهم ولي ولي العهد محمد بن نايف، ووزير الدفاع محمد بن سلمان، الذي منحه وسام الملك عبد الله للتميز.


منذ عقود، كانت الرياض دائما ما تعرب عن دعمها لبرنامج الأسلحة النووية الباكستاني، حيث لا يقتصر هذا الدعم السعودي على الجانب السياسي، وإنما قامت أيضا بتمويله، مقابل التفاهم حول قيام إسلام آباد بنقل التكنولوجيا النووية أو حتى رؤوسا نووية للمملكة إذا ما اقتضى الأمر ذلك في المستقبل، بحسب الصحيفة الأمريكية.


وأوضحت الصحيفة أن اللقاء بين المسئول الباكستاني وقيادات المملكة جاء بعد تغيير القيادة في البلدين، وهو ما يعني أن هناك توجه لإعادة تأكيد الترتيبات النووية، خاصة وأن التكنولوجيا النووية الباكستانية ساهمت كثيرا في دعم الملف النووي الإيراني، غير أن العلاقات مع السعودية تبقى أكثر وضوحا في هذا الإطار.


وأشارت الصحيفة إلى أنه على ما يبدو أن القلق السعودي من جراء التقارب الأمريكي الإيراني حول الملف النووي الإيراني، وتداعيات ذلك على أمن المملكة، وتوازنات المنطقة، هو الدافع الرئيسي للحكومة السعودية لاستخدام زيارة المسئول الباكستاني لإرسال رسالة ضمنية للعالم بإمكانية الحصول على دعم باكستاني لتوجهاتها النووية.