يزور فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية، مصر، يومي 9 و10 فبراير الجاري، بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتعتبر هذه الزيارة الأولى للدب الروسي منذ 10 سنوات، حيث سبق وزارها مرة واحدة عام 2005.

وتأتي الزيارة ارتباطًاً بالمحادثات التي تمت بين الرئيسين، أثناء الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى منتجع سوتشي بروسيا في أغسطس2014 ، حيث يبحث الرئيسان خلالها سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما سيتبادلان الآراء حول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وكذا الموقف في كل من سوريا وليبيا، إضافةً إلى سُبل دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وهناك اهتمام مصري تجاه تنمية العلاقات مع روسيا، وتبادل الاستثمارات والمصالح المشتركة ، حيث أصدر رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، بتشكيل لجنة وزارية تسمى "وحدة روسيا"، برئاسته، وعضوية وزراء "الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة" ويكون مقررًا للوحدة، "البترول والثروة المعدنية، الكهرباء والطاقة المتجددة، الخارجية، التعاون الدولي، الزراعة واستصلاح الأراضي، النقل، الاستثمار"، وللوحدة أن تدعو لحضور اجتماعاتها من تراه من ذوي الخبرة أو المتخصصين.

واستبعد خبير العلاقات الدولية السفير ناجي الغطريفي، استطاعة روسيا مساعدة مصر حالياً، بسبب المشاكل التي التى تعاني منها روسيا الآن، وخاصة في ظل التعاون بين مصر والولايات المتحدة في استيراد الأسلحة، بالإضافة إلى المعونة الأمريكية.

وأضاف "الغطريفي" في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، إن العلاقة المصرية الروسية مترسخة في أذهان المصريين منذ الخمسينيات خلال التعاون مع الاتحاد السوفيتي ومن ضمنها الاشتراك في بناء السد العالي، ولكن روسيا الآن لديها مشاكل كبيرة دولياً.