التوقيت الخميس، 18 أبريل 2024
التوقيت 03:03 م , بتوقيت القاهرة

اختفاء "برج القاهرة" من خريطة العالم الافتراضي

باتت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لا غنى عنها لمستخدمي الإنترنت، بهدف التسلية والتواصل مع الغير، أو التواصل مع الشركات والماركات التجارية والمؤسسات الحكومية والدولية. الجميع يبحث له عن مكان في عالم السوشيال ميديا الافتراضي.

ظهرت أهمية السوشيال ميديا أمس الأحد، في نفي إدارة برج خليفة، نشوب أي حريق بالبرج، لدحض شائعات رافقت صورة، اتضح أنها تكون لسحب منخفضة، تشبه دخان الحرائق، كما أن عددا من أبراج الإمارة نفسها، متواجدة على مواقع التواصل كبرجي "خليفة" و"العرب"، وكذلك بناية "ولاية الامبراطورية"، أحد أشهر الأبراج الأمريكية.

وكما يلاحظ غالبية مستخدمي مواقع السوشيال ميديا، فإن الهيئات الخاصة والعامة خاصة في الدول الأجنبية، حجزت أماكن على هذه المواقع، منها البيت الأبيض والرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وفي المنطقة العربية، اتجهت دول كثيرة للاهتمام بالعالم الافتراضي.

وعقب ثورة 25 يناير في مصر، بادرت عدد من المؤسسات العامة الحكومية بخلق جسور تواصل مع المواطنين عبر هذه المواقع، إلا أن البحث عن حساب رسمي لإدارة "برج القاهرة" باء بالفشل.

فبالرغم من القيمة الأثرية والتاريخية له وكونه رمز عدم الخضوع لمساعدة الدول المستعمرة إلا أنه أصبح بتصميمه ومظهره المهيب مجرد ظل لهيكل أسمنتي "منسي" يطل من خلف الأطلال المهيب على مدينة القاهرة.

يعود بناء برج القاهرة إلى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذي افتتحه في إبريل عام 1961، واستغرق بناؤه 6 سنوات، بعد أن وضع المهندس نعوم شبيب تصميمه، الذي يشبه زهرة اللوتس، وهي النبتة المائية التي اشتهرت مصر الفرعونية بزراعتها.

تكلف بناؤه 6 ملايين جنيه، قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لمصر، بهدف الضغط عليها، للتأثير على موقف مصر المؤيد للقضية الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، الأمر الذي رفضه ناصر، وقرر بناء البرج بها، قائلا: "لما ييجي روزفلت هخليه يطلع البرج ويشوف مصر كلها بتقوله لأ". وكان البرج له عدة أسماء أبرزها عند المصريين "وقف روزفلت"، وعند الأمريكيين "شوكة عبدالناصر". 

 
 
 
 
 
  00:00           
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
00:00
 00:00
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
         
 
 

 

 
 
 
 
 
  00:00           
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
00:00
 00:00
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
         
 
 

 

ورغم التاريخ السياسي القابع وراء قصة بناء البرج، إلا أنه في الوقت الحالي أصبح أهم المزارات السياحية بجزيرة الزمالك، على بعد دقائق معدودة، من ميدان التحرير بوسط البلد، وكذلك باتت له استخدامات أخرى في حياة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة هؤلاء الراغبون في الانتحار، أو الذين يهددون ذويهم به، ولو عن طريق الدعابة، وكذلك المقارنة بينه وبين برج خليفة بإمارة دبي، خلال احتفالات ليلة رأس السنة.