التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 01:00 ص , بتوقيت القاهرة

تحملت إدمانه ومرضه النفسي واتهمني في النهاية بأني سيئة السمعة

كنت مثل أي بنت تحلم بزوج صالح يراعي ربنا فيها، وتعيش علاقة زوجية ناجحة يسودها الاحترام والمحبة، ولكن لم يتحقق أي شئ من أحلامي فقد رزقني الله بزوج لا يحمل أي مشاعر إنسانية ولا يراعي الله، بهذه الكلمات تحدثت  "وفاء" لـ "دوت مصر" والدموع تملأ عينيها أمام محكمة الأسرة بزنانيري.


تقول وفاء "تزوجنا زواجا تقليديا فهو عريس مناسب من الناحية المادية والتعليمية، ووافقت عليه بعد أن أثنى الجميع على أخلاقه، ومكثنا فترة خطوبة دامت شهرا واحدا فقط، وخلال هذا الشهر لم يأت لزيارتنا سوى مرتين، وانتهت الخطوبة وتزوجنا، وكان يعاملني بلطف خلال أول شهر بعد الزواج ثم جاء شقيقه لزيارتنا بعد أن عاد من السفر ليبارك لنا على الزواج لاكتشف المصيبة"!!


وتابعت: "قال لي شقيقه إن زوجي كان متزوجا من قبل، وكان لديه طفلة، وانفصل عن زوجته بعد وفاة طفلته، وعانى من مرض نفسي شديد، وكان يتلقى علاجا بمصحات نفسية، وخسر وظيفته لأنه أدمن نوعا معينا من الأدوية المخدرة، وأن والدته هي التي تصرف عليه واتفقت معه على خداعي وعدم الاعتراف لي بكل هذا حتي لا أرفض الزواج".


وأكملت "وفاء" وهي في نوبة حزن وبكاء: "في البداية تعاطفت معه لأني أحببته وتعلقت به، وواجهته بكل ما سمعته من شقيقه، و لكن ثأر وتعدى علي بالضرب بكل ما أوتي من قوة وقال لي نصا "بما إنك عرفتي الحقيقة أنا مش هفضل أمثل كتير أنا مكنتش عاوز اتجوز أصلا، وأمي اللي عرضت عليا أتجوز وبتديني فلوس أصرف وأشرب بيها مخدرات، إحمدي ربنا إني اتجوزتك"، وبدأ يمنعني من زيارة أهلي ومنعهم من زيارتهم لي، وأصبح يشك في كل تصرفاتي ويتهمني بأبشع الاتهامات ويتعدي علي بالضرب ليلا ونهارا ويعاشرني بالإجبار، وبعد أن أصبحت حاملا أجبرني على التوقيع على تنازل عن منقولاتي، وعلى إيصال أمانة وكسر لي ذراعي".


واستطردت لـ "دوت مصر": "قام بحبسي لمدة يومين يتعدى علي لإجهاض الجنين، وبعد أن أصبت بنزيف حاد قام بالاتصال بوالدته ليعلمها أني فقدت الجنين لأكتشف أنه على اتفاق معها وأنها من خططت لكل هذا، وقالت له طالما نزفت يبقي الجنين مات إرميها عند أهلها، وقام بسحبي بملابس المنزل وأخذني من شقتي بعين شمس إلى منزل عائلتي بالزاوية الحمراء بـ "الترنج"، وهددني ألا أخبر أشقائي بأنه من فعل بي هذا حتي لا يقتلني وأني وقعت من على الدرج فأصبت بالنزيف، ولكن الله أراد أن يحفظ جنيني".


وأردفت: "عندما علموا أهلي بما فعله بي أخذوني إلى قسم الشرطة لتحرير محضر ضده بالتعدي، ولكنه لم يكتف بهذا بل طعنني في شرفي وقال إن الجنين ليس طفله، وأنه أكتشف بعد زواجنا أني لست عذراء وستر علي ولكني لم أقدر كل هذا".


وتختم وفاء رواية مأساتها لـ "دوت مصر" قائلة "منذ أن حملت في طفلي "أدم" وأنا أمكث في منزل أسرتي، وبعد أن وضعت طفلي رفض تسجيله باسمه، إلا أن الله ساعدني واستطعت أن أسجله دون حضور زوجي، ولجأت إلى محكمة الأسرة لرفع قضية طلاق، والتي تحمل رقم 1097 لسنة 2014، بعد أن فشلت في أن أحصل على أي حقوق منه".