التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 12:46 م , بتوقيت القاهرة

وزير التعليم يفتتح تجديد وتطوير مدرسة محمد علي بالقاهرة

افتتح وزير التربية والتعليم محمود أبو النصر ومحافظ القاهرة جلال مصطفى السعيد ووزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، في حضور رئيس جمعية تكاتف للتنمية حسام بدراوي، أعمال تجديد وتطوير مدرسة محمد علي الإعدادية بنين بميدان السيدة زينب.


وقامت الجمعية الأهلية بهذه الأعمال تحت إشراف الهيئة العامة للأبنية التعليمية، وترتب على هذه التجديدات زيادة سعة المدرسة من 9 فصول إلى 18 فصلا، تسع 600 طالب بدلا من 300 في المرحلة التي سبقت التطوير.


وتفقد الوزراء أعمال التطوير الشاملة التي تمت داخل الفصول الدراسية، ودورات المياه، والمعامل، بالإضافة إلى الحجرات الجديدة المخصصة للأنشطة كالتربية الفنية والرياضية وحجرة الموهوبين، وحجرتي المجال الصناعي والتربية الزراعية، والمكتبة الجديدة للمدرسة التي تم إنشاؤها، فضلا عن الفصل الجديد المخصص للمعاقين، والمرافق التي أنشئت خصيصا لهم.


وأكد وزير التعليم أنه تم استغلال إجازة نصف العام في تأهيل المعلمين وتدريبهم، مشيرا إلى أن تنمية المعلمين علميا ومهنيا وتعريفهم بطرق التدريس الحديثة، يعد ركنا أساسيا من أركان الخطة الاستراتيجية.


ومن جانبه، أشار السعيد إلى أنه لن يستطيع تقدير ما حدث من تطوير هائل في المدرسة، إلا من رأى المدرسة من عام مضى، حيث كان الوضع غير مرضٍ على الإطلاق، مقدما الشكر لجمعية تكاتف ولوزارتي التعليم والتضامن على جهودهم.


وأضاف المحافظ أن المدارس القديمة العريقة تحتاج إلى اهتمام الدولة والمجتمع المدني، لافتا إلى أن التعليم وبناء القوى البشرية والتدريب هو أهم من نحتاج إليه في هذه المرحلة.


ومن جهتها، قالت غادة والي إن البلاد تعرضت لأحداث تعيسة خلال الأيام الماضية، لكن كما توجد أيادي تدمر وتهدم، هناك أيادي تبنى وتطور هناك أيضا، والأيدي البناءة التي نراها اليوم تعطى طاقة أمل.


وأضافت والي أن التعليم هو قضية مصر الأولى للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع والإرهاب والتخلف، وبدون التعليم سيكون مستقبلنا مظلما، لافتة إلى أن جمعية مجتمع مدنى قامت بتقديم فكرة عن حق أساسي من حقوق الإنسان، فمن حق الطالب أن يتلقى التعليم في مكان مناسب يدخل عليه البهجة، مشيرة الى أن  تطوير المكان لا يعني فقط "طلاءه"، ولكن اللافت للنظر أن هناك مكان لممارسة أنشطة فنية لا يمكن لهم ممارستها فى المكان الذى يعيشون فيه.


وأكد حسام بدراوى أن الجمعية تعهدت بتسليم مدرسة مطورة كل 6 أشهر، وهي تسير على هذا النهج منذ عام 2011، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمحافظة، مشيرا إلى أن المدرسة القادمة التي سيتم البدء في تطويرها هي مدرسة أم المؤمنين بنات.


ولفت إلى أن مديري المدارس والمعلمين هم جوهر التطوير وليس المباني فقط، وتدريب المعلمين هو التحدي الرئيسي الذي يعود بنتائج تعليمية وأكاديمية على المدارس.


تم خلال الافتتاح تكريم معلمي المدرسة الذين قامت الجمعية بتدريبهم خلال الأيام الماضية، كما تم تكريم العاملة الوحيدة بالمدرسة "أم هدى" والتي أثنى الجميع على الجهد الرائع الذي تقوم به.