التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 11:07 ص , بتوقيت القاهرة

خبراء عن قرارات السيسي: لا جديد دون إقالة المسؤولين

بعد دقائق من قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب بقيادة اللواء أركان حرب أسامة رشدي عسكر، مع ترقيته لرتبة فريق اعتبارا من 31 يناير الجاري، استطلع "دوت مصر" آراء عدد من خبراء السياسة والشأن الأمني حول ماهية القرار وجدواه.


لا جديد دون إقالة مسؤولين


الخبير الاستراتيجي بمركز الإهرام، عمرو هاشم ربيع، استنكر تشكيل قيادة لمواجهة الإرهاب دون إقالة المسؤولين عن تكرار حوادث استهداف الجنود في سيناء، قائلا إن الدولة المصرية مازالت تسير بنفس  الطرق القديمة دون تغيير في السياسات الرادعة المواجهة للإرهاب ولا أمل في القضاء عليه إلا بإجرائات حقيقة على أرض الواقع.


وتابع ربيع أن الدولة المصرية مازالت تعاني من مشاكل في التنسيق بين أجهزتها المختلفة، مستنكرا بقاء قيادات معينة في مناصبها دون استقالة أو إقالة بعد الأحداث الدموية المتكررة في سيناء، وأكد أن على الحكومة المصرية إدراك حقيقة أن بعض من المجتمع يمثل بيئة حاضنة للإرهاب ولا مفر من معالجتها قبل الشروع في قرارات على المستوى الحكومي.


عايزين نشوف فعل


مقرر لجنة الحقوق السياسية والمدنية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، جورج إسحاق، قال تعليقا على خطاب السيسي "مش عايزين نسمع كلام عايزين نشوف فعل"، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة للتخلص من الإرهاب الذي يقتل أولادنا يوميا.


وطالب إسحاق بوضع آليات محددة للتعامل مع الإرهاب حتى نستطيع التركيز في المشروعات القومية كتطوير التعليم والمنظومة الصحية وغيرها، وتمنى أن يكون الفريق أسامة عسكر على قدر المسؤولية، وألا يكون هناك تقصير من أي اتجاه، لأن "أبنائنا هم من يدفعون الثمن"، على حد قوله.


عودة لاستراتيجية حروب الاستنزاف


شبه خبير مكافحة الإرهاب الدولي، العقيد حاتم صابر، قرار السيسي بتشكيل قيادة لموحدة لشرق القناة ومكافحة الإرهاب، بقطاع البحر الأحمر العسكري المشكل  خلال حربي الاستنزاف وأكتوبر، مؤكدا أن الهدف منه عدم إرهاق الجيش الثاني والثالث و توحيد شمال وجنوب سيناء تحت قيادة الفريق أسامة عسكر.


وعن خطاب الرئيس، أوضح صابر أن الشخص الذي هدد السيسي هو المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان، وأن الدول المذكوره والراعية للإرهاب هي تركيا وإسرئيل وقطر.


لا نملك سوى دعمه


أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وجامعة ميشيجان الأمريكية، معتز بالله عبدالفتاح، أكد أن هذا شكلا جديدا من أشكال الاصطفاف الوطني، وأننا لا نملك سوى دعم القرار لأنه صدر بالفعل ولا يمكن التراجع فيه، مطالبا الشعب المصري بالصبر والتحمل، كما طالب في الوقت نفسه بضرورة أن تحدث ضربات استباقية وتدخلات جراحية ماهرة لإعادة الأمن للمصريين.


وأوضح عبدالفتاح أن البلاد تمر بوضع اقتصادي سيء للغاية وتحتاج الى قفزة اقتصادية كبيرة ينتظر تنفيذها خلال مؤتمر مارس المقبل، قائلا "الزمن ليس في صالحنا"، مضيفا أن المستثمر الأجنبي لن يأتي إلا عن طريق مستثمر وطني، فإذا كان المستثمر الوطني نفسه لا يشعر بالأمان، فماذا سيكون وضع المستثمر الخارجي؟