التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 03:33 م , بتوقيت القاهرة

صور| الأزهر ينهي خصومة ثأرية بين عائلتين في سوهاج

أناب الإمام الأكبر د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، رئيس لجنة المصالحات، في حضور إتمام الصلح النهائي بين عائلتي آل تمساح بشطورة، وأبناء خلف عبد الرحمن قرية الشيخ مكرم، وذلك بحضور اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج، والشيخ محمد زكي الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية، "مقرر لجنة المصالحات"، حيث شهد الاحتفال بإتمام الصلح أكثر من عشرة آلاف من أبناء قرية شطورة والقرى المجاورة.



وفي بداية الاحتفال قال الدكتور شومان، إن الدور الذي يقوم به الأزهر في تحقيق المصالحات واستجابة العائلات يدل على مكانته وقدره وقدر علمائه في قلوب المصريين، داعيا إلى بذل المزيد من الجهد لنكون أكثر قربا ودرعا واقيا وحاميا من الفتن التي تحاول النيل من أبناء مصر الشرفاء، وحتى نقضي على عادة الثأر ونصون دماء المصريين.


وشدد وكيل الأزهر على أن المؤسسات الدينية، لن تألو جهدا بمساعدة العقلاء والفضلاء الذين يحكمون العقل ويدركون مدى خطورة العداوات التي تدمر مستقبل الشباب وتنتزع الأمن من الناس على أصغر الأمور، مشددا على ضرورة إنهاء ما يسمي بثقافة القوة ونعمل على تصحيح الأفكار، موضحا وفق بيان الازهر أن ثقافة القوة ليست بكثرة المشكلات أو القتل، مبينا أن الأطفال يستطيعون القتل مع تطور الأسلحة، لكن القوة الحقيقية حين يتمكن الإنسان من السيطرة على نفسه وهزيمة قوة الانتقام بداخله.



وأشار  وكيل الأزهر أن  قضية استيفاء الحق تنقسم إلى أربعة أقسام، الأول "أخذ الحق بمثله" وهو جائز بضوابط وليست فوضى "عن طريق السلطات التي تأخذ له حقه، وهذه أدنى الدرجات لكن الأفضل منها ومن أعلى الدرجات "كظم الغيظ  "والكاظمين الغيظ" فهذا حسن وهو أحسن من أخذ الحق بمثله لكن الأفضل منه هو العفو "لكن الأفضل منهم جميعا وهو الإحسان "والله يحب المحسنين" فمن استطاعه ارتقى كثيرا رغم صعوبته .


بينما أوضح الشيخ محمد زكي الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية ومقرر لجنة المصالحات بالأزهر، أن الأخلاق الطيبة لا تتجزأ والساعين للصلح والخير أخلاقهم تدل على الأصل والسماحة الإسلامية، مؤكدا على جهود لجنة المصالحات التي شكلها الإمام الأكبر لرأب الصدع والفتن التي تحاول تدمير قيمنا الإسلامية داخل المجتمع المصري المتماسك.



وأشاد زكي بأصالة العائلتين وقبولهما لمبدأ الصلح والعفو ليكونا قدوة لبقية العائلات المصرية، داعيا كل من عندهم خلاف التوجه للجنة المصالحات بالأزهر حتى ينعم الجميع بالهدوء والأمن. وشدد على الدور الذي يقوم به علماء الأزهر في مواجهة حرب شرسة تحاول النيل من ثوابت الدين واستقرار الوطن، مؤكدا أن الله متم نوره ولو كره الحاقدون فلن نتخلى في الأزهر عن رسالتنا وواجبنا الوطني مهما حاولوا.


بينما أعرب محافظ سوهاج تقديره لعلماء الأزهر لرعاية الصلح بين العائلات في مصر كما أشاد بجهود رجال الأمن بسوهاج الذين ساهموا في اتمام هذا الصلح.