التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 06:58 م , بتوقيت القاهرة

استرداد كوباني.. انتصار مهم على داعش أم لا؟

أثار الانتصار الذي حققته القوات الكردية العراقية المدعومة بضربات التحالف الدولي بقيادة أمريكا، اهتمام العديد من الخبراء والصحف حول أهمية هذا الانتصار، ففي الوقت الذي رأى أطراف أن هذا الانتصار يعتبر حاسما ومهما للغاية خاصة أن تنظيم داعش جعل من معركة كوباني هي معركته الرئيسية وقام بنقل آلاف المقاتلين إلى هذه المدينة لمنع سقوطها وللحفاظ على هيبته.


على الجانب الآخر، رأى طرف آخر أن هذه المعركة ليست بهذه الأهمية التي يراها المسؤولون الأمريكيون الذين احتفلوا عقب الانتصار، مؤكدين أن هذه الحرب أيقظت أمريكا على عدة وقائع ظلوا يتجاهلونها خلال الفترة الماضية، أولها أن أمريكا ليس لديها استراتيجية بعد كوباني، وأن داعش لا يزال يحتفظ بقوته في المدن المهمة خاصة الرقة، وأن خطة تشكيل قوات سورية من المتمردين أصبحت بعيدة المنال، بالإضافة إلى احتمالية قبول النظام السوري المتمثل في الرئيس بشار الأسد.


- ضربة لبروباجاندا داعش


في تقرير له على موقع قناة "CNBC" الأمريكية، اختار ديفيد فيليبس، المستشار السابق لوزارة الخارجية الأمريكية ومدير برنامج السلام وحقوق الإنسان في جامعة كولومبيا الأمريكي، الطرف الأول المتمثل في أن كوباني كانت معركة مهمة، معللا اختياره لعدة أسباب، أولها أن هذه المعركة كانت ضربة قوية لحملة البروباجاندا التي يشنها داعش، فالتنظيم يضفي هالة حوله في حملاته الدعائية بأنه التنظيم الذي لا يقهر من أجل كسب المجندين، وها هو قد انهزم في كوباني.


ثاني الأسباب التي تعكس أهمية استرداد هذه المدينة، بالنسبة لفيليبس، يكمن في أن هذا الانتصار قد أعطى اهتماما عالميا للأكراد في سوريا وثورتهم القائمة على القاعدة الشعبية التي ترغب في الديمقراطية وتمكين المرأة وكذلك ظروف بيئتهم.


- كارثة لأردوغان


أما السبب الثالث، فيتمثل في أن هذا الانتصار يمثل كارثة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فأنقرة أغلقت حدودها أمام القوات الكردية، والرئيس التركي اشترط على أمريكا فرض منطقة حظر جوي ومنطقة عازلة مقابل تعاون تركيا مع التحالف الذي يهاجم داعش، إضافة إلى أن العديد من المحللين يرون أن تركيا تمد دعما عسكريا ولوجستيا وماليا وطبيا لداعش وحركات جهادية أخرى.


من النتائج الجيدة لهذه لمعركة التي رأها الباحث أن هذا الانتصار أعطى الأكراد في سوريا وتركيا والعراق وإيران قضية واحدة، تتمثل في تشكيل جبهة موحدة ضد الإرهاب وفاشية تنظيم داعش.


 ولفت فيليبس إلى أن هزيمة داعش في سوريا اتبعها انتصار لقوات البشمركة في سنجار، إضافة إلى استيلاء القوات العراقية على إقليم ديالي.


- تضارب أمريكي حيال الانتصار


اختلاف الخبراء والصحف في ذكر عدد القتلى الذين سقطوا من تنظيم داعش في كوباني يعكس التضارب الأمريكي حيال هذه المعركة وترويجها الإعلامي، ففي الوقت الذي أكدت أطراف أن عدد القتلى لم يزد على 1000 مقاتل مثل قناة "CNBC"، أكد السفير الأمريكي في العراق ستيوارت جونس أن داعش فقد 6 آلاف مقاتل، من بينهم قادة في التنظيم.


لينك الموضوع


http://www.cnbc.com/id/102372884


http://www.newyorker.com/news/news-desk/victory-kobani