التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 02:08 م , بتوقيت القاهرة

عزة سليمان تروى شهادتها: "يمين احاسب عليه الشرطة قتلت شيماء"/ تم نشره

كانت فى قلب الحدث، شاهدت و سمعت، لتروى رئيس مركز قضايا المرأة، المحامية، عزة سليمان، شهادتها حول مقتل القيادية بحزب التحالف الشعبى الإشتراكى، شيماء الصباغ.


وتحكى:"كنت في مطعم ريش مع عائلتي واصدقائي حوالي الساعة 3 ونصف، سمعت أصوات مسيرة? خرجت للمشاهدة وجدت الأستاذ حلمي شعراوي، طلعت فهمي، الهام المرغني واخرين من التحالف الشعبي، سلمت علي بعضهم وضحكنا وكان عددهم حوالي 25 لـ 30 شخص ومعهم ورود، انتقلوا الي الرصيف المواجه لي عند ميدان طلعت حرب رحت اخد صور معاهم."


"الشرطة بدأت السارينه والاقتراب منهم وكان بعضهم ملثم ومعهم بنادق سودا طويلة، جالي نديم ابني وقالي "لو سمحتي تعالي معي هما هايضربوا أنا شفت الموقف ده كثير قبل كده"، قلت له: "اكيد لا لو علي الغاز انا متعودة"? لم اكمل الجملة حتي بدا ضرب الاعيرة النارية والغاز كل الناس جريت وورانا الشرطة علي الرصيف التاني أمام ريش، شوفت حد وقع مش عارفة شاب أم شابة لغاية لما انتقلت الي الممر المجاور الي ريش عرفت انها بنت وشوفت دم بسيط لم اري وجهها واللي معاها بيزعق "اسعااااف"، و ضابط من الملثمين ومعاه سلاحه بيقرب منهم."


"ضابط خد طلعت من يده إلي ميدان طلعت حرب، و أصحاب البنت خدوها للإسعاف، و طبعا الشرطة كانت زي الجراد بشارع طلعت حرب وراء الناس وشوفتهم وهما بيقبضوا علي اتنين من الشباب لم اعرفهم." 


"بدأت اكتب اللي حصل اتصل بي عدد من الاصدقاء للاطمئنان وطلبت منهم يقولولي اخبار البنت اللي اتصابت ايه لو يعرفوها، وفي طريقي للبيت اتصلت باحد صديقاتي لتطمئنني علي طلعت فهمي  عاودت الاتصال بي وبلغتني ان البنت ماتت وطلعت مقبوض عليه بقسم قصر النيل مع اخرين."


" نزلت تاني من البيت وانا مش مصدقة ان البنت ماتت? ماتت خلال دقائق روحت مشرحة زينهم وكان مشهد رهيب اغلب اصدقاها وصديقاتها اعرفهم شباب وشابات مناضلات ارتفع الصراخ والعويل منهم وعرفت ان الشهيدة لها ابن عمره 4 او 5 سنوات، سألني أحمد راغب المحامي عن رغبتي  بالإدلاء بشهادتي قلت له اني موجودة عشان كده، ذهبنا جميعا مع محامين ومحاميات وشهود من حزب التحالف الشعبي إلي نيابة عابدين، حكيت اللي حصل أن المسيرة كانت سلمية، و عددهم لا يتجاوز 30 شخص معهم ورد ويفط، والشرطة كانت عدد كبير جدا لا يتناسب مع عدد المسيرة ، وكانوا بهم ملثمين شكلهم مرعب مما ينم انها تنوي الغدر بالمسيرة، و اطلقوا الاعيرة النارية (الخرطوش)، والغاز خلال دقائق من بداية الهتاف (الهتافات عيش حرية عدالة إجتماعية)."


"تم مقتل أحد افراد المسيرة واسمها شيماء الصباغ، و الشرطة هي اللي قتلت شيماء اشهد علي ذلك يمين احاسب عليه."


وتستكمل: "بعد هذا التحقيق فؤجنا أن النيابة تحولني الي متهمة، ويتم التحقيق معي ويبدأ وكيل النيابة بانه تم القبض علي عزة سليمان في سراي النيابة و بدأ في سرد سني وشكلي ولبسي وطولي .... الخ طبعا، اعترضنا وقلنا انه ليس قانوني واني شاهدة متطوعة ..... الخ، ولكن وكيل النيابة قال كلام فعلا لا قانوني ولا منطقي ولا اي شئ، المهم بدات الاسئلة والاتهام وسرد ما جاء في محضر الشرطة ضد المسيرة بانها غير مصرح بها مع استخدام احجار وضرب الشرطة واستخدام شماريخ نارية ومقاومة الشرطة، وان الشرطة استخدمت مياة لتفريقهم الا انهم قاوموا ..
- ماهي اقوالك؟، قلت له ان التقرير كله كدب وتلفيق وعدت عليه ما تم من انتهاكات واعتدءات الشرطة علي المسيرة اللي نتيجتها قتل شيماء الصباغ." 
وتضيف:"طلب أحمد راغب خروج المتهمه (اللي هي انا) الافراج عني باي ضمان، فأنا رفضت بشدة واصريت علي خروجي بضمان محل اقامتي، تدخل وكيل النيابة وبلغني ان خروجي سوف يتم بالضمان الشخصي." 



وتختتم شهادتها:"معني الكلام ده أن النظام مقرر يخوف ويخرس كل الأصوات حتي لو فكرت تقول الحق من خلال شهادة، يتم لوي كل القوانين والاجهزة لترسيخ سلطة النظام، إنهاك أي فرد أو قوى تحاول أن تعبر عن أي إستياء من النظام أو تساعد أو تدعم اخرين يتعرضوا للظلم، ومن المفارقات المحزنة بين الساعة 12 ونصف والواحدة بعد نصف الليل تمت مشادة بيني وبين رئيس النيابة علي التأخير وانه لابد من تحديد موعد بدايه سماع الشهادة فحضرته قال لي "والله لو عايزة تمشي امشي". ده معناه ببساطة اني حرة في وجودي بالنيابة او حرة في الادلاء بشهادتي . ثم اتحول بقدرة قادر الي متهمة وهما اللي يقرروا يفرجوا عني."