التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 07:31 ص , بتوقيت القاهرة

نيويورك تايمز: الملك عبد الله أرسى الاستقرار في المنطقة

تمكنت المملكة العربية السعودية من إرساء الأمن والاستقرار في العديد من الدول العربية التي عانت من الكثير من الاضطرابات خلال ثورات الربيع العربي التي أطاحت بالعديد من الأنظمة الحاكمة، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، حيث كانت المملكة بقيادة العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز شريكا حيويا في إعادة الأمن والاستقرار داخل العديد من العواصم العربية، وعلى رأسها القاهرة وتونس والمنامة.


وأوضحت الصحيفة أن دور المملكة العربية السعودية في دعم الاستقرار بالمنطقة العربية يأتي في إطار إيمانها بأن حالة الاضطراب التي شهدتها، ستؤدي إلى تداعيات سلبية ستؤثر بصورة كبيرة على أمن واستقرار المملكة.


وأشارت الصحيفة إلى أن ثورات الربيع العربي كانت دليلا دامغا على ما تحظى به المملكة من قوة وحكمة في ظل قيادة الملك الراحل، حيث تمكن من التعامل مع كافة التطورات التي شهدتها المنطقة والتي كادت أن تعصف بأمن بلاده.


واستطردت بأن المملكة مازالت تواجه تحديات أمنية ترتبط بصورة كبيرة بالأوضاع في سوريا والعراق وليبيا واليمن.


ويبدو أن الملك عبدالله استطاع أن يثبت خطأ التوقعات التي تبناها العديد من المحللين والمتابعين للمشهد العربي، والذين شددوا على أن العديد من دول المنطقة ستفقد السيطرة على حدودها وأمنها من جراء الفوضى العارمة التي اجتاحت المنطقة آنذاك، ولكن الإدارة السعودية تمكنت من إعادة تشكيل حالة الفوضى والاستفادة منها بشكل يحقق مصالحها، وكذلك العديد من الدول الأخرى الحليفة لها.


ويقول الخبير السياسي جمال عبد الجواد، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الأعوام الماضية دحضت بما لا يدع مجالا للشك الأقاويل التي تثور حول احتياج المنطقة للديمقراطية، موضحا أن ما تحتاجه دول المنطقة حاليا هو ارساء دعائم الاستقرار الداخلي في ظل حكومة وموارد فعالة، موضحا أن هذا الأمر هو ما منحته المملكة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد وصوله إلى سدة الحكم في مصر في يونيو الماضي.


من ناحيته، قال السفير الأمريكي السابق بالرياض روبرت جوردان أن السنوات الماضية ربما أثبتت رجاحة الرؤية التي تبناها الملك عبد الله بن عبد العزيز، موضحا أنه كثير ما حذر إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من نهجه الخاطيء في دعم الديمقراطية في المنطقة.


وشدد الدبلوماسي الأمريكي أن إرساء دعائم الاستقرار في المنطقة ينبغي أن تكون الأولوية القصوى لدى الولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة، بعيدا عن النهج الذي تتبناه الأنظمة الحاكمة هناك.


واختتمت الصحيفة الأمريكية البارزة تقريرها بالقول بأن المملكة بذلت جهودا كبيرة خلال السنوات الماضية للاحتفاظ بموازين القوى بالمنطقة في أعقاب تراجع الدور المصري بعد تنحي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في فبراير 2011، بسبب التواترات التي شهدتها البلاد انذاك.