ساد الهدوء شوارع منطقة المعادي التابعة لمحافظة القاهرة، صباح اليوم الأحد، تزامنا مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وخلت ميادين بارزة مثل "الجزائر" و"الحرية" و"العرب" من أي تواجد أمني، على غير المعتاد عند دعوات التظاهر الكبرى.

ولم يشهد كورنيش النيل من المعادي وصولا إلى بوابات ميدان التحرير المغلقة أمام السيارات والمارة، أي تمركز لقوات الشرطة، باستثناء التمركز الطبيعي لقوات تأمين السفارة اليابانية على كورنيش النيل، التي تقف أمامها سيارة شرطة "بوكس"، بالإضافة إلى عدد من مجندي الأمن المركزي أمام المحكمة الدستورية العليا.

وشهد شارع الهرم، التابع لمحافظة الجيزة، الذي عادة ما يشهد احتجاجات لجماعة الإخوان في يوم الجمعة من كل أسبوع، سيولة مرورية وخلا من التواجد الأمني.

وفضت قوات الأمن، عصر أمس السبت، مسيرة بميدان طلعت حرب لقوى سياسية بينها حزب التحالف الشعبي، كانت في طريقها لميدان التحرير لوضع أكاليل زهور بمناسبة الذكرى الرابعة للثورة، وتم القبض على عدد من قيادات وأعضاء الحزب، فيما أصيب آخرون وقُتلت عضوة الحزب، شيماء الصباغ، متأثرة بإصابتها، وتشيع جنازتها ظهر اليوم في مسقط رأسها بمحافظة الإسكندرية.

وتتمركز في ميدان التحرير، المغلقة مداخله بالأسلاك الشائكة، قوات مشتركة من الجيش والشرطة تحسبا لخروج أي مظاهرات معارضة للنظام الحالي، كما تتمركز سيارات قوات الأمن المركزي في ممر بهلر، الواقع بالقرب من ميدان طلعت حرب.

وبحسب تصريحات سابقة أدلى بها مصدر عسكري لـ"دوت مصر"،  تأتي هذه الإجراءات فى إطار استعدادات القوات المسلحة لتأمين الميدان ومواجهة أى أحداث عنف من جماعة الإخوان أو أنصارها لإفساد الاحتفال بثورة 25 يناير وعيد الشرطة.

وتقول الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة، المنحل بحكم قضائي، الذي كان ذراعا سياسيا لجماعة الإخوان، على "فيس بوك" إن مجموعة وصفتها بـ"الضخمة" من المتظاهرين تواجدوا في شوارع ?‏منطقة المهندسين بالجيزة ضمن ما أسمته "موجة ?‏25 يناير الثورية".