التوقيت الجمعة، 10 مايو 2024
التوقيت 11:39 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| "ذقن الملك توت" تكشف تضارب تصريحات مسؤولي الآثار

تصوير: محمد أوسام

كشفت أزمة "قناع الملك توت عنخ أمون"، عن تضارب تصريحات المسؤولين في قطاع الآثار، بين نفي وتأكيد حدوت خطأ في أعمال الترميم التي أجربت على ذقن قناع الملك. وعقد وزير الآثار، ممدوح الدماطي، مؤتمرا صحفيا عالميا أمس السبت، أكد خلاله أن القناع لم يحدث به سوء، مضيفا أن المادة المستخدمة في اللحام سببت مشكلة.

بدأ الدماطي مؤتمره الصحفي، بالتأكيد على أهمية قناع الملك عنخ أمون وأنه من القطع النادرة والمهمة، مضيفا أن القناع لم يحدث به شئ سئ وإنما عملية الترميم بمادة خاطئة تسببت في إحداث فارق واضح بين وجه وذقن التمثال وخدوش بوجه القناع والجسم.

وكشف الوزير أنه استعان بخبير ألماني في مجال ترميم المعادن، يدعى كريستان اكمان، يعمل في مجال الترميم بمتحف ماينز في ألمانيا، وسبق له ترميم تمثالين للملك ببي، ويعمل حاليا على مشروع لترميم رقائق الذهب الخاصة بالملك توت عنخ امون. وقال الدماطي أن المرمم الالماني كشف  خطأ من قام بالترميم واستخدم مادة عليها خلاف كبير تستخدم في لحام المعادن فقط.

يذكر أن وزير الآثار، أكد في تصريحات تلفزيونية قبل يوم من المؤتمر الصحفي، عدم وجود لتشوهات في القناع، وأن عملية كسر الذقن حدثت لأول مرة عام 1922 عن طريق العالم كارتر مكتشف المقبرة، وتم لصقها عام 1944 ثم لصقها مرة أخرى عن طريق مادة الايوبسكي في أغسطس 2014.

أضاف الدماطي، أن مادة الايوبكسي، معترف بها دوليا لكن المشكلة حدثت اثناء تغير لمبة الاضاءة الخاصة بفاترينة عرض القناع اثناء وجود احد خبراء الترميم وتم ترميم الذقن ووضعه في مكانه مرة أخرى إلى أن تم اكتشاف الواقعة.

تصريحات الوزير خلال المؤتمر الصحفي، تتناقض مع تصريحات مدير المتحف المصري بالتحرير، الدكتور محمود الحلوجي التي أكد فيها لـ "دوت مصر"، أن القناع ليس به أي تشوهات، واصفا إياه بأنه "ميه ميه ومفيش مشكلة"، وأن القناع لم يتعرض للترميم ولم تستخدم الايوبسكي فيه مطلقا، وهو ما يتعارض مع تصريحات الوزير نفسه.

يذكر أن واقعة تشوه القناع حدثت العام الماضي بسبب إهمال أحد المرممين الأثريين في معالجة كسر وانبعاج حدث في ذقن الملك الذهبي، وامتدت إليه أصابع الإهمال لتعالج الخطأ عن طريق مادة الايوبكسي، التي تستخدم في لحام المعادن، وانتهت العملية بخدوش بوجه وجسم التمثال وحدوث إسالة للمادة على جسد التمثال