التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 11:57 م , بتوقيت القاهرة

في ذكراها الرابعة.. كيف شارك المنايفة في ثورة 25 يناير؟

في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.. التي طالبت - في بدايتها- بإقالة وزير الداخلية وإسقاط الحكومة، وانتهت برحيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، تغيرت الأوضاع السياسية في المنوفية، وفضل بعض ثوارها الابتعاد عن المشهد، رافضا الحديث عنها، بينما يرى البعض الآخر ضرورة تمجيد الثورة بإحياء ذكراها.


أربعة أعوام لا ينقصها يوم واحد.. مرت على اللحظة الفاصلة، التي أعلن فيها القيادي السابق بحزب الوفد، خالد راشد، وأمين حزب التجمع بالمنوفية، هيثم الشرابي، وأعضاء عدد من الحركات السياسية والثورية بالمحافظة، عن بدء الانتفاضة في يوم 26 يناير، لتنطلق أكبر المسيرات، أعدادها تزيد على 5 آلاف متظاهر.


المنوفية.. المحافظة الأكثر استقرارا خلال تظاهرات 25 يناير، حيث أنها لم تشهد سقوط أي شهيد، ولم يهاجم أي قسم شرطة، على العكس تماما مما شهدته معظم محافظات مصر.


"دوت مصر" يلتقي بعدد من الثوار - ممن عاشوا أيام الثورة الأولى- "ما زالت محفورة في عقولنا كما لو حدثت أمس"، بهذه الكلمات يروي "محمود نبوي"، أحد شباب الثورة، مضيفا "رغم الأحداث الكثيرة التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، إلا أن ثورة 25 يناير ستبقى أفضل ثورة على الإطلاق".


ويضيف نبوي، 27 عاما: "بدأت الثورة بمظاهرة خرجت من أمام مسجد العباسي بمدينة شبين الكوم، وكان الحضور ما يقرب من 5 آلاف مشارك، انطلقت المسيرة بعدها إلى ميدان عمر أفندي، ولم يحدث أي تعامل من قوات الشرطة مع المسيرة"، مستطردا: "ثم بدأت المسيرة الثانية على الكورنيش، وتعاملت معها قوات الشرطة بالغاز، وأطلقت العديد من قنابل الغاز المسيلة للدموع، وفرقتها".


ويتابع: "بعد فض المسيرة على الكورنيش، اجتمعت القوى السياسية بالمحافظة، بمقر لجنة حزب الوفد، وسط تواجد أمني مكثف، ومحاصرة من قوات الشرطة، استمرت طوال يوم 27 يناير، مسيرات متفرقة وسط، تواجد أمني من المخبرين السريين وأفراد الأمن المركزي، ولكن لم يقع أي اشتباكات مع القوات".


يستطرد: "بعدها اعتصمنا في ميدان شرف بالمدينة، وتوافدت عدد من الحشود من المدن المجاورة، ولكن لقرب المحافظة من القاهرة، انطلق الجميع من المنوفية، جمعة الغضب، 28 يناير، إلى القاهرة، بعد الأحداث الدامية التي شهدها ميدان التحرير".


أما المنسق السابق لحركة 6 أبريل المستقلة بالمنوفية، محمد كمال، يقول إن "سلمية أهالي المحافظة، ساهمت بصورة جيدة في عملية حقن الدماء، وخاصة أن عددا من أسر المحبوسين في سجن شبين الكوم العمومي، حاولوا إثارتنا للهجوم على السجن، وإحداث نوع من الانفلات الأمني، ولكن وعي المتظاهرين أفشلت مخططهم".


"كمال"، 33 عاما، يضيف: "المنوفية كانت الأكثر حظا في 25 يناير.. حيث لم تشهد وقوع أي شهيد، بل تعددت الإصابات خلال اشتباكات الأمن مع المتظاهرين بين سحجات واختناقات ناتجة عن قنابل الغاز المسيلة للدموع".


"خالد راشد"، نقيب المحامين بالمنوفية وأحد المنظمين للمسيرات في أحداث الثورة، قال إن الفارق الكبير بين مظاهرات جماعة الإخوان وثورة 25 يناير، أن من نزلوا في المظاهرات كانوا من أفضل وأنقى الشباب، وكانوا على استعداد للتضحية بأرواحهم".


وأضاف راشد، 40 عاما: "أهداف الثورة لم تتحقق حتى الآن، نحن في انتظار تحقيقها، ونأمل في أن تكون القيادة السياسية للدولة، قادرة على تحقيق ذلك الهدف بتعاون المصريين".


وأوضح أمين حزب التجمع بالمنوفية، هيثم الشرابي، أن المظاهرات في المنوفية كانت تتميز بطابع خاص، وهو أن الجميع كان من القرى المختلفة، ولم يكن يعلم أحد من يقف بجواره، مضيفا: "كان هدفنا جميعا هو إعادة الدولة إلى مكانتها بعد خروج القيادة الموجودة والنظام عن النص المفترض التعامل به مع المواطنين".