عقد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، اجتماعا استثنائيا، اليوم الجمعة، في الرياض، برئاسة وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية.

ونشرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أنه جرى خلال الاجتماع مناقشة مستجدات الأوضاع الخطيرة في الجمهورية اليمنية، وما آلت إليه الأحداث المؤسفة والعمليات الإرهابية من قبل الحوثيين وما نتج عنها من إفشال الحوار الوطني الشامل، وتعطيل العملية الانتقالية السلمية بما يتعارض مع المصالح العليا لليمن وشعبه.

وأشار المجلس الوزاري إلى قرارات قادة دول مجلس التعاون في الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الذي عقد في الدوحة في ديسمبر/كانون الأول 2014، والبيان الصادر عن اجتماع وزراء الداخلية بدول المجلس الذي عقد في مدينة جدة سبتمبر/أيلول 20104.

وأكدوا على استمرار دعم المجلس  للشعب اليمني الشقيق، وإدانة هذه الأعمال الإرهابية والتي كان آخرها التعدي على الشرعية الدستورية ومحاصرة واقتحام دار الرئاسة، واختطاف مدير مكتب رئيس الجمهورية اليمنية والأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني أحمد عوض بن مبارك، ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح.

كما أدان المجلس استخدام الحوثيين للعنف ضد الدولة ومؤسساتها وترهيب المواطنين، وتوسعهم على حساب مناطق ومكونات اليمن الأخرى، الأمر الذي يزعزع أمن اليمن واستقراره ويهدد وحدته .
 

واعتبر مجلس التعاون ما حدث في صنعاء انقلابا على الشرعية، وأكد أنه في حال قيام الحوثيين بالانسحاب وتطبيع الأوضاع الأمنية في العاصمة وعودة المؤسسات الحكومية والأمنية إلى سلطة الدولة، سوف يتم إيفاد مبعوث الأمين العام لمجلس التعاون للتواصل مع كافة القوى السياسية اليمنية لاستكمال تنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.