التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 08:43 ص , بتوقيت القاهرة

من "راعي" السلطة التشريعية في اليمن؟

تتجه أنظار اليمنيين في ظل الفراغ الرئاسي وخلو منصب نائب الرئيس منذ تولي هادي السلطة في فبراير 2012، نحو رئيس البرلمان يحيى علي الراعي، حيث تنص المادة 116 من الدستور اليمني المعمول به حاليا، على انتقال السلطة إليه مؤقتا لمدة لا تزيد عن 60 يوما، من تاريخ خلو منصب الرئيس يتم خلالها إجراء انتخابات رئاسية جديـدة.


 


 

 


من الراعي؟


يحيى علي أحمد الراعي رجل عسكري برلماني يمني، ولد 1953 م في قرية أفق بمدينة ذمار، وفيها نشأ، ثم التحق بالتعليم النظامي، وتخرج من الكلية الحربية عام 1392هـ/1972م، ثم حصل على دورة في قيادة الألوية في روسيا، متزوج، وأب لأربعة أبناء، وبنت واحدة، ومعظم أفراد أسرته وصلوا إلى مواقع وظيفية وقيادية في اليمن.


تقلد الراعي مناصب عسكرية عديدة قبل يعين عضوا في مجلس الشورى اليمني عام 1408هـ/1988م، ثم عضوا في مجلس النواب ورئيسا للكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام (حزب علي عبدالله صالح) عام 1413هـ/1993م، ثم نائبا لرئيس مجلس النواب عام 1417هـ/1997م، وأعيد انتخابه في نفس المنصب البرلماني لدورتين متتاليتين.



شارك الرجل المقرب من علي صالح في تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام عام 1402هـ/1982م، وشغل مناصب كبيرة في الحزب ومثل اليمن في عدد من المؤتمرات البرلمانية العربية والدولية وشارك في العديد من المؤتمرات والفعاليات المحلية.


وجهت للراعي اتهامات بالفساد قبل الثورة اليمنية حيث ورد إسمه رئيس مجلس النواب ضمن قائمة المتهمين بنهب الأراضي بمحافظة الحديدة، جاء ذلك في تقرير برلماني صادر عن اللجنة الخاصة بتقصي الحقائق حول مشاكل الأراضي بمحافظة الحديدة في 2010.


 


 

 


وقالت صحف محلية وقتها إن تقرير نهب الأراضي بمحافظة الحديدة أجريت عليه بعض التعديلات حيث تم حذف بعض الشخصيات الكبيرة، وإضافة أسماء أخرى لا علاقة لها بنهب الأراضي وإنما لأسباب سياسية.


مخاوف من عودة صالح


ويرى يمنيون أن يحيى الراعي القيادي البارز بحزب المؤتمر الشعبي العام (حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح) يعتبر آخر مسمار في نعش النظام السياسي اليمني ويتخوف الجميع أن تكون علاقة الراعي المقربة من الرئيس الأسبق علي صالح تمهد لعودته للحكم، وأشارت مصادر يمنية محلية إلى اجتماع الرئيس الأسبق على عبد الله صالح مع الراعي بعد تقديم الرئيس هادي استقالته للمجلس.


 


 

 


ويتوقع بعض المحليين السياسيين أن يعود صالح رئيسا ويتولى الحوثي أو أحد مسؤولي حركته منصب نائب الرئيس الذي طالب به، ولا عزاء للثورة التي أطاحت بصالح، لكنه ظل مؤثرا في الساحة السياسية مستغلا توافق المصالح بينه وبين جماعة أنصار الله "الحوثي" في شق طريق يوصله إلى السلطة من جديد.