التوقيت الإثنين، 20 مايو 2024
التوقيت 02:42 م , بتوقيت القاهرة

خاص| قيادي حوثي: مصر العمق العربي ولن نضر بمصالحها

أكد القيادي بجماعة الحوثيين اليمنية نصر الدين عامر أن قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي أرسل في خطابه الأخير رسائل واضحة لإزالة المخاوف التي تتردد على الساحة المصرية بأن الحوثيين يمثلون خطرا على باب المندب والأمن القومي المصري.

 

وقال عامر في تصريح خاص لـ"دوت مصر" اليوم الجمعة، إن عبد الملك أكد في أكثر من مرة أن هذا الممر هو ممر دولي ونعلم الضرر الواقع على مصر إذا تعرض باب المندب للمخاطر.

 

وأضاف عامر أن مصر هي العمق العربي، والوجهة الإسلامية والقومية، ونحن ننطلق من هذا المنطق، ولا يمكن أن نتسبب في أي ضرر لمصر، مضيفا "مرحبا بالدور المصري ــ الذي وصفه بالإيجابي ــ والمؤيد لاتفاق الشراكة".

 

وأوضح أن من يضر مصر هو أبعد ما يكون عن العرب والعروبة والإسلام ولولا تراجع الدور المصري؛ نظرا لما تشهده من إرهاب داخلي لما صدر هذا البيان الخليجي ــ على حد قوله ــ ولكانت مصر هي اللاعب الذي يقوم بهذا الدور لولا استهدافها من بعض دول المنطقة، ونرى أن يعود الدور المصري لمحوريته بالدول العربية.

 

وعن بيان مجلس التعاون الخليجي الذي يصف ما حدث في اليمن بأنه انقلاب عسكري من الحوثيين، أكد عامر أن هذا البيان غير مسؤول ولا يتفق مع الواقع، مشيرا إلى أن المواطنين اليمنيين في الداخل لا يرون أنه انقلاب وليست هناك بوادر انقلاب، لافتا إلى أن مستشار الرئيس هادي كان أمس الأربعاء في الاجتماع حاضرا وموقعا على البيان الصادر عن الرئاسة والمستشار.

 

وقال القيادي الحوثي "مازلنا نؤكد أن الرئيس هادي هو رئيس الجمهورية حتى هذه اللحظة، وإذا كان انقلابا، فلماذا نضطر بالقول بأنه رئيس الجمهورية؟ ومن الممكن أن نقوم بانقلاب؛ فالثوار في الميادين ونحن لا نريد أن ننقلب عليه وما نريده هو تنفيذ اتفاقية السلم والشراكة التي ظلت السلطة اليمنية والرئيس هادي يماطلون في تنفيذها ويبحثون عن الحيل والمبررات لذلك".


وشدد عامر على أن الحوثيين ليسوا مضطرين أن يقوموا بانقلاب، مشيرا إلى أن ما يحدث باليمن هو ثورة شعبية كاملة الأركان ستطيح بالنظام إذا أراد أن ينشق عن المطالب الشعبية، مؤكدا أن هناك التزامات من الطرفين "أنصار الله والثوار"، وقبلها التزامات من قبل الرئيس هادي لتنفيذها فيما يتعلق بالقرارات الفورية التي تعزز الشراكة بين أنصار الله، وكذلك القوى الثورية الجديدة والحراك الجنوبي والمكونات المتفرعة من الحراك الجنوبي.


 

وأشار إلى أن أبرز مطالب الحوثيين هو تنفيذ اتفاقية السلم والشراكة الموقع عليها من جميع الأطراف السياسية اليمنية والمؤيد من قبل مجلس الأمن والجامعة العربية والمنظمات الدولية والدول المؤثرة في اليمن.