التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 09:46 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| ورحل ملك "الإنسانية".. عبدالله بن عبدالعزيز

رحل "ملك الإنسانية".. إنه خادم الحرميين الشريفيين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تاركا وراءه رصيدا من الإنجازات والأعمال الخيرية التي ساهمت في بناء المملكة العربية السعودية وأضفت الحب من جانب المواطنين السعوديين، على مدار سنوات حكمه.


ولد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في مدينة الرياض سنة 1924م، وعاش في ظل والده مؤسس الدولة السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود، في عصر يفرض كل ما فيه على الإنسان الصبر، والاحتمال. تميز منذ طفولته الأولى بالانضباط الديني والنفسي والأخلاقي، وكان لذلك دوره في تكوين شخصيته؛ حضورا، وتأثيراً، وتفاعلاً


يلقب بخادم الحرمين الشريفين وهو ذات اللقب الذي اتخذه الملك فهد من قبله، هو الابن الثاني عشر من أبناء الملك عبد العزيز الذكور، وأمه هي الأميرة فهدة بنت العاصي بن شريم الشمري. في عام 1995 استلم إدارة شؤون الدولة وأصبح الملك الفعلي بعد إصابة الملك فهد بمتاعب صحية. وبعد وفاة الملك فهد في 1 أغسطس 2005 تولى الحكم رسميا 


تعليمه وثقافته


 اعتبر الملك عبدالله، والده الملك عبدالعزيز معلمه الأول، فهو الذي أثر فيه تأثيرا واضحا جليّا، ومن تجاربه في مجالات الحكم، والسّياسة، والإدارة. واعتاد  ملازمة كبار العلماء والمفكرين الذين عملوا على تنمية قدراته منذ صِغره؛ وكان حريصا دائما على لقائهم، بالإضافة إلى لقاءاته مع أهل الحل والعقد، سواء من داخل المملكة، أومن خارجها.


المناصب التي تقلدها


بدأ الملك عبدالله تقلد الأمور السياسية في المملكة، بتعيينه رئيسا للحرس الوطني في 1963، إذ كان هذا الحدث نقلة نوعيّة للحرس الوطني، بتحويله من قوّات شبه عسكرية إلى قوّات حديثة، في تجهيزها، وتدريبها. وفي سنة 1395هـ/ الموافق 1975م أصبح نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى رئاسة الحرس الوطني 


وفي يوم الأحد 21 شعبان 1402  13 يونيو 1982م، بايع الشعب الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز، ملكا للملكة العربية السعودية، والأمير عبدالله بن عبدالعزيز وليا للعهد.  وفي اليوم نفسه صدر أمر تعيين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء ورئيسا للحرس الوطني بالإضافة إلى ولاية العهد 


أعماله الخيرية


ستبقى اسهامات الملك عبدالله الخيرية، وما قدمه من خدمة للمسجد الحرام والأماكن المقدسة في السعودية بمثابة صدقة جارية لبعد رحيله، إذ تعتبر التوسعة العملاقة للحرمين الشريفين التي فاقت كل التصورات، أضخم المشاريع الإنشائية على مستوى العالم، وقد شكلت إبداعا هندسيا في فن العمارة الإسلامية والتصاميم المعمارية، وتأتي هذه التوسعات تحت رعاية ومتابعة شخصية من الملك عبدالله من أجل خدمة ضيوف الرحمن والمعتمرين والزوار الذين تزداد أعدادهم عاماً بعد عام.


ومن أبرز قرارات للملك عبدالله، ترسيم وزارة قائمة بذاتها للحرس الوطني بصفته أحد الركائز الاستراتيجية في الحفاظ على مكتسبات الوطن. وعلى الجانب الدولي دخلت السعودية ضمن الدول الـ20 الكبرى، وشاركت في قمم أقيمت في واشنطن ولندن وعواصم أوروبية.