التوقيت الإثنين، 06 مايو 2024
التوقيت 11:31 م , بتوقيت القاهرة

صور| حقيقة تشويه توت عنخ آمون

"يُعد الفرعون الذهبي من أشهر الفراعنة، لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققها أو حروب انتصر فيها، وإنما لأسباب أخرى من أبرزها اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف"، هكذا تُعرّف الهيئة العامة للاستعلامات، توت عنخ آمون، عبر موقعها الرسمي.


تذكر الهيئة في صفحة خاصة عن أهمية كنز توت عنخ آمون أنه "أكمل كنز ملكي عُثر عليه، ولا نظير له. إذ يتألف من ثلاثمائة وثمان وخمسين قطعة تشمل القناع الذهبي الرائع".


وشغل القناع الذهبي، الأيام الماضية، مساحة كبيرة من نقاشات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وأخبار المواقع الصحفية، بعد نشر صور تبيّن أخطاء في ترميم ذقن القناع واستخدام مواد خاطئة في لصقه، وتناثرث التصريحات الصحفية من مصادر مسؤولة بوزارة الآثار، ما بين تأكيد ونفي لحقيقة تلك الأنباء.


ونفى رئيس قطاع الآثار المصرية، يوسف خليفة، في تصريحات لـ (دوت مصر) حدوث أي تشوه في قناع الفرعون الذهبي، وأكد أن النتوء الموجود بذقن القناع موجود منذ اكتشافه عام 1920، وأنه لم يتم ترميم القناع من الأساس، كما أن الوزارة ليس لديها النية للاستعانة بخبراء أجانب لترميمه.


وفي سياق ذلك، تنشر (دوت مصر) صورا التقطها الزميل عمرو دياب، في أغسطس 2014، والتي تظهر عدم وجود أثر لأي نتوء بذقن توت عنخ آمون، على عكس الصور التي نشرها بعض العاملين بالمتحف حديثا، والتي توضح وجود نتوء يشوه ذقن القناع. ويمكن لأي شخص البحث على الإنترنت وفي الدوريات والمجلات والمطبوعات عن صور القناع، ليجده سليما حتى شهر مضى.



ونشر موقع الـ"بي بي سي"، تصريحات صحفية، على لسان مصدر مسؤول بوزارة الآثار، يؤكد اعتراف الوزارة بتلك الأخطاء، واعتزامها الاستعانة بخبراء ألمان لترميم التمثال، ورد رئيس هيئة الآثار متهما من يصرح بشأن (تشويه القناع) بأنه مصدر غير مسؤول، وأنه مجرد ناشط أثري، من الراغبين في تشويه الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: "دول أكيد مش مصريين.. دول يهود".


وتشير تقارير إخبارية إلى أخطاء ترميم القناع باستخدام مادة الإيبوكسي للصق لحية الفرعون بعد انفصالها عن القناع، وإلى وجود خدوش على القناع نفسه نتيجة استعمال مشرط في قطع مادة الإيبوكسي الزائدة أثناء اللصق،  بينما نفى ممدوح الدماطي وزير الدولة لشئون الأثار  في تصريحات تليفزيونية وجود أي ميول في ذقن قناع توت عنخ آمون ناتج عن كسره وترميمه بشكل خاطئ وأن الصورة المنتشرة حاليا هي أثناء الترميم منذ عام وليست هي صورة التمثال الحالية.