تصوير - رقية نشأت

قالت الكاتبة الكويتية فجر السعيد، في حوار خاص لـ"دوت مصر"، إن إخوان الخليج يعتبرون "البنك" الذي يمول و يصرف على إخوان العالم كله، ولكن بعد ثورة 30 يونيو على إخوان مصر أصبحوا أكثر انبطاحا، مشيرة إلى أنه منذ طرد الإخوان من مصر في عهد عبدالناصر استطاعوا أن يبنوا كيانات وجمعيات، ضاربة المثال بالقرضاوي الذي دخل قطر في أواخر الخمسينيات بعد طرده من مصر، ومن المنطقي أن يكون استغل علمه و خطابه ليكون له أتباع و مناصرين في قطر.

وأضافت فجر السعيد، أنه لا يمكن أبدا إنهاء وجود الإخوان بقرار من أمير البلاد، موضحة أن تشعبهم داخل مؤسسات الدولة يجعل الحرب عليهم وعلى أفكارهم صعبة، على عكس دولة الإمارات التي تتسم بقلة عددهم، رغم خطرهم، خاصة أنهم يخططون لقلب نظام الحكم هناك، ولكن قلة عدد أعضائهم تجعل الردع أسهل.
 

وتابعت بأن الوضع في الكويت مغاير فأغلب القيادات الوسطى فى الحكومة تنتمي للإخوان، ومن المستحيل الإطاحة بكل هذه القيادات في كل الإدارات والوزارات والهيئات بسهولة، خاصة وزارة الأوقاف التي تعاني من الاحتلال الإخواني لها منذ سنوات بسبب ارتباطها و ارتباطهم بالعمل الخيري، فالإخوان يستغلون العمل الخيري والمساجد في تجنيد و جذب الكثير من الشباب والمواطنين.

وشددت فجر السعيد على أن كل يوم يمر يثبت أن مصير مصر ودول الخليج مرتبط ببعض ومستقبلهم واحد، مؤكدة أنه حتى المشاكل البسيطة والصغيرة في دول الخليج مرتبطة باستقرار مصر.