التوقيت الثلاثاء، 30 أبريل 2024
التوقيت 01:11 م , بتوقيت القاهرة

صحف العالم: الحوثيون يحتاجون الدولة وسقوطها يهدد الغرب

<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">استحوذت الأحداث المتسارعة فى اليمن على اهتمام الصحافة العالمية الصادرة اليوم الأربعاء، خاصة آثارها المستقبلية على الغرب، خاصة في ظل الحرب على الإرهاب، وحذرت من أن تقدم الحوثيين فى اليمن ليس من شأنه فقط التأثير على التوازن السني الشيعي في المنطقة، وإنما كذلك تقوية جذور تنظيم القاعدة، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا للمصالح الغربية، فضلا عن انعكاسات الإطاحة بالرئيس اليمني عبدربه منصور على السياسة الأمريكية في اليمن، خاصة بعد الأموال التي ضختها الولايات المتحدة لدعم استقرار رئاسته. </span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"> </p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/1-1421842116.png" /></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><span style="font-size:18px;"><strong>دور علي عبدالله صالح </strong></span></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">مجلة إيكونوميست البريطانية، اهتمت بدور الرئيس اليمنى السابق علي عبدالله صالح في الأزمة، مشيرة إلى ضلوعه فى زعزعة استقرار حكم  عبد ربه منصور هادي  بالتحالف مع الحوثيين. </span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">واستدلت على ذلك بمشاركة الحرس الجمهوري ضمن الفرق المقاتلة بقيادة أحمد علي صالح ابن الرئيس السابق.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى إذا تمت الإطاحة بمنصور هادي، فإن القتال لن يتوقف، حيث يتوقع حينها أن يتفكك تحالف الحوثيين وصالح، ما يعني دخول البلاد في حالة قتال طويل الأمد.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وعددت المجلة عوامل أخرى خارجية في الصراع، على رأسها اعتبار السعودية والولايات المتحدة الحوثيين امتدادا للنفوذ الإيراني، في الوقت الذي يظهر فيه نفوذ إيران بالفعل في تقديم الدعم للحكومة العراقية والسورية وحزب الله. </span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/2-1421842094.png" /></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><span style="font-size:18px;"><strong>السعودية واليمن .. تدخّل محسوب </strong></span></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">ورجحت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عدم تدخل السعودية والولايات المتحدة في الأزمة بشكل مباشر، إلا أنها أشارت إلى أن تجميد السعودية المساعدات اليمنية والدفع الأمريكي للأمم المتحدة، لفرض عقوبات على قادة الحوثيين، من شأنه أن يزيد عزلة اليمن وعدم استقرارها الاقتصادي.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وفي المقابل، سيؤدي هذا إلى تقوية الفصائل المتقاتلة في اليمن من حوثيين وتنظيم القاعدة المسؤول عن تنفيذ الهجوم على مجلة شارلي إبدو، حيث ترى الصحيفة أن الهجوم على المجلة الفرنسية الساخرة كان نتيجة لتسرب العنف خارج اليمن بسبب حالة عدم الاستقرار فيها.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/3-1421842073.png" /></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><span style="font-size:18px;"><strong>الحوثيون يحتاجون إلى الدولة </strong></span></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">أما صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فركزت على فشل الغارات الجوية الأمريكية في هزيمة تنظيم القاعدة، رغم بعض النجاحات في بداية الغارات، إلا أن السياسة الأمريكية تجاه اليمن تسير بحذر شديد.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"> فمن جهة، تريد الحكومة الامريكية استقرار حكومة عبد ربه منصور هادي والقضاء على القاعدة، بينما يعارض الحوثيون حكومة عبد ربه والدعم الأمريكي لها، إلا أن الولايات المتحدة تتفق مع الحوثيين في العداء لتنظيم القاعدة، حيث إن الحوثيين أكثر من بذل الجهد لطرد التنظيم خارج البلاد.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"> وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين أيضا يتقدمون بحذر، فإذا أطاحوا بالرئيس منصور هادي فسوف يجدون صعوبة في حكم البلاد ذات الأغلبية السنية في الوقت الذي لا يتحكم فيه الحوثيون بحقول النفط اليمنية بالكامل. </span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">ونقلت الصحيفة عن تشارلز شميدت، الباحث في شؤون الشرق الأوسط قوله إن ما يجري على السطح يشير لانقلاب حوثي على الرئيس اليمني، إلا أن الحوثيين يحتاجون الحكومة لأنهم يعرفون صعوبة فرض حكمهم على البلاد، وعلى نحو آخر، فإن هجوم الحوثيين على القصر الرئاسي جلب التأييد للرئيس اليمني من مجموعات لم تكن تؤيده من قبل، بسبب معارضتهم للحوثيين.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/4-1421842044.png" /></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><span style="font-size:18px;"><strong>خسائر الولايات المتحدة </strong></span></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">أما مجلة فورين بوليسي الأمريكية فاهتمت بإبراز الخسائر التي ستصيب الولايات المتحدة إذا تم بالفعل الإطاحة بالرئيس اليمني، حيث قالت المجلة إن الولايات المتحدة التي أنفقت هذا العام فقط 232 مليون مساعدات لليمن تلقت ضربة باختفاء في سياستها لمحاربة الإرهاب باختفاء الرئيس اليمني والذي كان يعتبره أوباما مثالا لنجاح سياسة القوة الناعمة في محاربة الإرهاب. </span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">إلا أن ما يهم واشنطن حقا هو أن الرئيس اليمني حليف لواشنطن في الحرب ضد القاعدة وتخشى الولايات المتحدة حاليا تعرض طاقم سفارتها للخطر حيث تراقب الوضع في حال اضطرت لإخلاء السفارة. </span></p>