التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 04:44 ص , بتوقيت القاهرة

أشهرها "ندعمها لآخر فلس".. مقولات "آل نهيان" عن مصر

تعد العلاقات "المصرية- الإماراتية" من أقوى العلاقات العربية، رغم قصر تاريخ نشأة دولة الإمارات الشقيقة، إلا أن أول رئيس لها، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان من أكثر الزعماء تأييدا للقضايا العربية، خاصة المصرية منها، وتشهد على ذلك مقولاته الشهيرة التي أوردها في مواقف عديدة تتعلق بقضايا مصرية.


النفط ليس أغلى من الدم العربي


مقولة اشتهر بها الشيخ زايد، قالها عند اندلاع حرب أكتوبر عام 1973، التي كان للإمارات دور هام فيها، حيث كانت أول من استخدم النفط كسلاح للضغط على الدول المساندة لإسرائيل، بقطع الإمدادات عنها، ما جعل الموقف الإماراتي أحد أسباب انتصار الأمة العربية.


وأوفد الشيخ زايد، وقتها، وزير البترول الإماراتي إلى مؤتمر وزراء البترول العرب، لبحث استخدام البترول في المعركة، وأصدر الوزراء قرارهم بخفض الإنتاج بنسبة 5% كل شهر، وإذا بزايد يأمر وزيره بأن يعلن باسمه فورا قطع البترول نهائيا عن الدول التي تساند إسرائيل.


وهو ما أكد عليه الرئيس الجزائري الراحل، بومدين، حيث علق على الموقف الإماراتي، قائلا: "إن دولة الإمارات العربية، وهي بلد صغير عرضت مصالحها للخطر، عندما قطعت البترول عن الدول التي تساند إسرائيل، واتخذت قرار الحظر ضد أكبر دولة في العالم"، مشيرا إلى أن الإمارات اتخذت القرار، وليس لديها الأساطيل البحرية، أو الطائرات أو الجيوش الضخمة، وإنما كان حافزها الوحيد هو الدفاع عن قضايانا الوطنية المقدسة.


وعندما سُئل الشيخ زايد عن هذا الموقف، "ألست خائفا من الدول الكبرى، وكنت أول من قطع النفط عن الولايات المتحدة؟"، فرد قائلا: "إن إسرائيل توجه صواريخها إلى الأرض العربية، وتتمركز فيها منذ أكثر من 30 عاما، والولايات المتحدة تساندها وتدعمها بالسلاح الذي يصل إليها برا وبحرا وجوا، وبالمال الذي يدفع لها من الخزانة الأمريكية كل يوم بلا حساب، فإلى متى نخاف ونحسب ونخطط ونخشى الخطر؟" و"ليس المال أغلى من الدم العربي".


"أكتوبر".. معركة الوجود العربي


عندما قامت حرب أكتوبر، لم تكن الإمارات قد بلغت عامها الثاني، وكان زايد يومها يقضي إجازة خاصة في العاصمة البريطانية لندن، عندما تواترت إلى أسماعه البلاغات الأولى للحرب، فسارع إلى الاتصال بالقاهرة ودمشق، يؤكد لهما أن المعركة ليست معركتهما وحدهما، ولكنها معركة الوجود العربي كله، ومعركة أجيال كثيرة مقبلة، علينا أن نورثها العزة والكرامة.


ندعم المعركة القومية حتى آخر فلس


كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دائما يؤكد على أن دعمه للمعركة القومية حتى آخر فلس في خزينته، وعندما عجزت خزينته لم يتردد في اقتراض ملايين الجنيهات الإسترلينية من البنوك الأجنبية في لندن، وإرسالها على الفور إلى مصر في حربها ضد إسرائيل، ومن مقولاته الشهيرة وقتها: "سنقف مع المقاتلين في مصر وسوريا بكل ما نملك".


إحلال السلام في الشرق الاوسط هو محور سياسة الإمارات 


اتبعت دولة الإمارات في عهد الشيخ زايد وأبنائه سياسة تأييد إحلال السلام في الشرق الأوسط بما يحقق المكاسب لجميع الدول.


دعم 30 يونيو


حقا، إن مواقف الآباء تتوارثها الأبناء، حيث كان وزير الخارجية الإماراتي، أول وزير عربي يزور مصر عقب ثورة 30 يونيو، ويؤكد دعم بلاده للتحول الديمقراطي في مصر، كما أعلنت الإمارات عقب ثورة 30 يونيو، التبرع بـ3 مليارات دولار، منهم مليار منحته للشعب المصري، على أن توضع الاثنان الباقيتان، وديعة في الخزانة المصرية والبنك المركزي المصري دون فائدة.


أسطول مساعدات لمصر


أعلنت الإمارات أنها ستقوم بإرسال سفن محملة بالبنزين والسولار، واصفة المساعدات التي ستقدمها لمصر، بأنها "أسطول سيكون أوله في موانئ دبي، وآخره عند قناة السويس المصرية".