المشهد الأول (خبر يكسر رتابة التمشية الى الجيزة )
 يعبر من أمام جامعة القاهرة في طريقه هو وصديقه إلى ميدان الجيزة حيث جاءته رسالة على هاتفه المحمول يقول نصها : "أفتتح عادل عدوي ،وزير الصحة والسكان، خطوط لمساعدة الطفل والأم  وغرفة للمشورة الأسرية والمرصد القومي لحقوق الطفل على رقم يعمل على مدار 24 ساعة (16000 لنجدة الطفل) وسيرد عليك أحد المختصين لتلقى شكواك ومن ثم متابعتها ومحاولة تقديم الحلول اللازمة لها".
 
المشهد الثاني (تفاؤل – عدم ارتياح)
نظر الى صديقه سريعاً وأخبره عن تلك الخطوط ، فلم يبدى أهتمام ، فقال له : لماذا لا تتحمس لأى إنجاز تقوم به الحكومة، وكان يعرف أن صديقه  مولع بالأفلام الأمريكية فأكد له انه سيكون على غرار رقم الاستغاثة الشهير بالولايات المتحدة الأمريكية 911  فلم يصدقه صاحبه.

المشهد الثالث (تجربة الخطوط خير دليل)
وصل الأصدقاء بالفعل الى ميدان الجيزة، وأشار صاحبه  الى طفلين كانا يروهم منذ عدة أيام فى نفس المكان، فأكد له صديقه المتحمس للخطوط الساخنه ، الان حان الوقت لنقوم بتجربة عملية ، فوافقه صاحبه وبدأوا فى الاتصال ب 16000 (خط نجدة الطفل)

ـ خط نجدة الطفل ..الو
ـ مساء الخير
ـ مساء النور
ـ لو سمحت انا عرفت ان الخط ده معمول لمساعدة الأطفال
ـ تمام يا أفندم
ـ فيه طفلين بيقعدوا فى ميدان الجيزة عمرهم بين سبع وتسع سنيين وشكلهم تايهييين وتعبانيين
ـ تمام.. أستأذن حضرتك يا أفندم لأن "السيستم" واقع شششش
ـ الو الو
فحاول أن يعاود الإتصال مرة أخرى ولكن دون جدوى ولم يرد عليه أحد  فى المرة التالية ، وأجرى هذا الإتصال فى الثامنة مساء فى نفس يوم افتتاح خطوط مساعدة الطفل، ومن المعروف أن هذه الخدمة بالمجان وفي سرية كاملة، طوال أيام الأسبوع علي مدار 24 ساعة.