التوقيت الثلاثاء، 30 أبريل 2024
التوقيت 12:35 ص , بتوقيت القاهرة

شارلي إبدو ترفض التضامن مع "شارلي إبدو"!

رفض العاملون في صحيفة شارلي إبدو ممن تبقوا على قيد الحياة إعلان الحداد على أرواح زملائهم، رغم أن المجتمع الفرنسي كله كان قد استجاب لدعوة الرئيس الفرنسي فرانسو أولاند بإعلان حالة الحداد العام في أعقاب حادث الاعتداء على المجلة في باريس الأسبوع الماضي.



لم يشأ الصحفيون الذين نجوا من الحادث أن يغيروا من السياسة التحريرية للمجلة ليعلنوا حالة الحداد والحزن على الضحايا الذين سقطوا ومن بينهم رئيس التحرير نفسه، وهو ما جاء على لسان محامي الصحيفة ريشارك مالكا الذي قال في حوار صحفي مع لوموند الفرنسية: "العدد لن يكون عبارة عن سجل للوفيات، أو حتى إشادة بالمقتولين لأن هذه ليست عادة الصحيفة".


 


 


واعتبر أن عدم نشر رسوما تتعلق بالسخرية من البابا والمسيح والكهنة والنبي محمد سيكون أمرا مثيرا للدهشة، لأن هذا هو المتعارف عليه منذ إصدار المجلة قبل 22 عاما، مضيفا: "كتاب العدد الجديد سيحافظون على السياسة التحريرية للصحيفة كما هي، وستسخر من السياسات والأديان لأن هذه حالة، كما ستواصل التعبير عن الأخطاء البشعة للمسيحية، واليهودية، والإسلام".


وفي الوقت الذي تداول فيه الملايين عبر صفحات التواصل الاجتماعي هاشتاج "كلنا شارلي إبدو"، أعرب عن رد فعلهم تجاه هذه الحملة المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا "أنا شارلي".



وفي نفس الوقت، كست الشارة السوداء أغلب شعارات وسائل الإعلام الفرنسية على الصفحات الرسمية  عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن الأسى لفقدان 12 شخصا في حادث الاعتداء على الصحيفة، إلا أن شعار شارلي إبدو على صفحات التواصل الاجتماعي خلا من تلك الشارة.


وكانت أهم وسائل الإعلام الفرنسية التي أعلنت حالة الحداد على أرواح ضحايا الحادث "وكالة الأنباء الفرنسية، ومونت كارلو وفرانس 24، وصحيفة لوموند".