التوقيت الأربعاء، 08 مايو 2024
التوقيت 07:53 م , بتوقيت القاهرة

خاص| لبنانيون: هجوم "نصر الله" على البحرين هدفه معروف

وصف محللون سياسيون لبنانيون تصريحات أمين عام حركة المقاومة الإسلامية بلبنان "حزب الله" حسن نصر الله لمملكة البحرين بأنها "إسرائيل الثانية"، بأنها محاولة إيرانية للضغط على دول الخليج من خلال البوابة البحرينية بسبب انخفاض أسعار النفط، بينما اعتبرها آخرون محاولة لفت الانتباه عن القضية الرئيسية وهي إغراق لبنان وحزب الله في الحرب السورية، متوقعين أن تستدعي البحرين السفير الإيراني.


وقال عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل اللبناني، مصطفى علوش، إن نصر الله اعتاد اتهام الذين يختلفون معه في الراي بأنهم عملاء لإسرائيل.


وأضاف لموقع "دوت مصر" أن نصر الله ينضم إلى معسكر معاد لمعظم الدول العربية، لذا اتهاماته الأخيرة لمملكة البحرين بأنها إسرائيل الثانية لم تعد تنطوي على أحد.


وعن تأثير اتهامات نصر الله على العلاقات بين لبنان والبحرين، قال علوش: الإخوة في البحرين يعلمون أن الشخص الإيراني الموجود في لبنان (في إشارة إلى نصر الله) لا يمثل اللبنانيين، متوقعا أن تستدعي البحرين السفير الإيراني لبحث هذه الاتهامات.


وعن رأيه إزاء اختيار نصر الله لهذا التوقيت تحديدا، قال علوش: الهدف هو تضيع الوقت ولفت الانتباه إلى قضية غير القضية الرئيسية، وهي إغراق لبنان وحزبه في الحرب السورية.


وعما ستتسبب هذه الأزمة في تراجع السعودية عن هبتها للجيش اللبناني، نفى علوش ذلك مؤكدا أن القيادة في المملكة العربية السعودية لن تتجاوب مع هذه التصريحات.


أما رئيس النادي الإعلامي في شمال لبنان والكاتب الصحفي اللبناني، عبد السلام تركماني، فوصف تصريحات نصر الله بالتدخل في الشأن الداخلي لمملكة البحرين، قائلا: "الشعب البحريني أولى بالحديث عن الحكم والنظام السياسي فيه وعلينا احترام إرادة الشعب".


وأرجع تركماني لـ"دوت مصر" سبب مهاجمة نصر الله للبحرين في هذا التوقيت إلى هبوط أسعار النفط، قائلا: "موقف نصر الله الإجرامي من البحرين هو محاولة للضغط على الدول الخليجية من البوابة البحرينية"، مشيرا إلى اتهامات الرئيس الإيراني حسن روحاني للسعودية ودول الخليج بالوقوف خلف انخفاض أسعار النفط والتي تضر بالاقتصاد الإيراني.


وقال تركماني إن اتهامات نصر الله هي استكمال لتصريحات إيران والتي ظهرت في اليمن ولبنان، من خلال الحوثيين في الأولى وحسن نصر الله في الثانية.  


وعن تأثير هذه الاتهامات على العلاقات بين البحرين ولبنان، قال تركماني: "الواضح أن الدول العربية تدرك أن في لبنان انقسام عامودي حول سياسة تؤيد التحالف مع إيران وأخرى تدعم التحالف مع السعودية، ونأمل ألا تؤثر التصريحات سلبا على العلاقات بين الدولتين".


وعن رأيه في أن تتسبب هذه التصريحات وهل تسبب سحب السعودية هبتها للجيش اللبناني، قال تركماني: "لا اعتقد ان يكون هناك تأثير، فالسعودية اتخذت هذا القرار رغم معرفتها بموازين القوى السياسية في لبنان من خلال الدولة اللبنانية وذراعها السياسي الجيش اللبناني".


في حين وصف عضو المجلس النيابي ورئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، لـ"دوت مصر" اتهامات حسن نصر الله للبحرين بـ "الكلام غير الرسمي وغير المسؤول"، مؤكدا أنها تصريحات شخصية لا تعبر عن رأي الحكومة أو الشعب اللبناني.


وقال شمعون إن من حق البحرين منح جنسيتها لمن تريد، مؤكدا أنه شأن داخلي بحريني لا يحق لأحد التدخل فيه أو التعقيب عليه، قائلا: "البحرين تفعل ما بده وهو حر بأمور بيته كل دولة في شؤونها".


ونفى شمعون إمكانية أن تتسبب هذه الاتهامات في التأثير على العلاقات بين لبنان والحكومة البحرينية، قائلا: "البحرين تعلم أن هذا الرأي لا يعبر عن رأي اللبنانيين".


أما أمين عام الحزب الشيعي اللبناني السابق، فاروق دحروج، فقال لـ"دوت مصر": "اتفق مع تصريحات نصر الله، قائلا: "البحرين تمثل قاعدة عسكرية بريطانية أمريكية وليست القاعدة الوحيدة في الدول العربية، الكثير من الدول العربية تخضع لامتداد دولي وعسكري واحتلال إسرائيل".


وأضاف: "للأسف في بلدان عربية ما فيها هذا الأمر ولا تعالج نزاعتها أو صراعتها حتى لو كان أكثريتها من داخلها، هي قاعدة ولا تمارس سياسات سيادية دولة منتدبة، البلدان فقدت الحد الأدنى من الاستقلالية".


وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وصف في كلمه له في ذكرى المولد النبوي، ما يجري في دولة البحرين بأنه شبيه بالمشروع الصهيوني، قائلا: "يأتي بالناس من كل أنحاء العالم ويعطون جنسية ووظيفة، وابن البلد الأصلي تسلب منه أبسط الحقوق، وأمام أي موقف يسجن أو تنتزع منه الجنسية، وسيأتي يوم ويسكن البحرين شعب آخر، كما يعمل الصهاينة في فلسطين ليسكنها شعب آخر".