قال محامي المبتعث السعودي "معتصم عبد العزيز العطي"، الذي قررت السلطات الأمريكية ترحيله من أراضيها، ومنعه من دخولها مرة أخرى طوال حياته، إن موكله كان يتعاطى الماريجوانا، ومصاب بأعراض جنون العظمة، وفقًا لموقع "عاجل".

وكانت محكمة أمريكية قد قررت الخميس -8 يناير 2015- ترحيل "العطي" 24 عامًا، على الفور من الأراضي الأمريكية، بعد اعترافه بأنه مذنب، عندما ادعى حيازته قنبلة، ما تسبب في إغلاق قاعدة للجيش الأمريكي في ولاية تكساس لمدة 4 ساعات في نوفمبر الماضي.

ووافق قاضي المحكمة "فريد بيري"، على عدم الحكم بالسجن على الطالب السعودي، بشرط المغادرة الفورية لأراضي الولايات المتحدة.

وكان "العطي" يواجه عقوبة السجن لعامين، بعدما اعترف بأنه مذنب في اتهامين اتحاديين: التهرب من السلطات، ودخول منشأة عسكرية بصورة غير قانونية، إلا أن القاضي تراجع عن حكم الحبس، وقال للشابّ السعودي، إن الشيء الوحيد الذي عليه فعله حتى يبقى بعيدًا عن المشكلات في الولايات المتحدة، هو أن يبقى بعيدًا عن الولايات المتحدة.

وقال ممثلو الادعاء، إنه ما إن تحجز أسرة العطي في المملكة العربية السعودية تذكرة سفر له، سيتم اقتياده إلى المطار وترحيله على طائرة تحت حراسة ضابط من مكتب التحقيقات الاتحادي.

وأضاف ممثلو الادعاء أن "العطي" وصل إلى المدخل الرئيسي لقاعدة فورت سام هيوستون في سان أنطونيو، وأبلغ الشرطة العسكرية أن بحوزته قنبلة في سيارته. وأدى هذا إلى مطاردة بالسيارة داخل الموقع، وتمكنت الشرطة الأمريكية من اعتقاله، إلا أنها لم تعثر على قنبلة في سيارته.

 يذكر أن "العطي" كان يتصبب عرقًا، ويداه ترتعشان عندما دخل إلى القاعدة العسكرية، ما دفع الحارس إلى سؤاله: هل هناك مشكلة، فرد إنه يريد مقابلة الرجل الكبير، في إشارة إلى قائد القاعدة.

وسأله الحارس مجددًا، عندما دخلت سيارته مكان التفتيش، عما إذا كان بحوزته شيئًا ضارًّا له أو للحارس، فأجاب بأن بحوزته قنبلة.

ومن جهته، برر "العطي" للمحكمة ذلك التصرف بأنه كان تحت "ضغط نفسي كبير"، بسبب اختبارات كان يخضع لها في ذلك الوقت بجامعة إنكارنت وورد في سان أنطونيو.