التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 01:13 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| "المستخبي" وراء قضية منى عراقي الخاسرة

بعد ساعات من حصول المتهمين في قضية حمام باب البحر على البراءة، انتقلت كاميرا "دوت مصر" إلى شارع باب البحر بمنطقة رمسيس، التابعة لدائرة قسم الأزبكية حيث يقع الحمام، والتقت بعدد من سكان الحي وأصحاب المحال التجارية المجاورة له، ورصدت ردود الأفعال حول البراءة.

الحمام يقع في منتصف شارع باب البحر، ويتكون من طابق أرضي، وله باب أخضر كبير أثري، ويتوسط عدد كبير من المحال التجارية بالشارع، يتكون من غرف عديدة وطرقات، وفي أقصى الداخل يقع "الغاطس" وهو غرفة البخار، وللمبنى قباب تشبه المساجد، لكنها صغيرة تدل على الأبنية القديمة.

سيد العجلاتى الشهير بـ"بورة"، أحد سكان شارع باب البحر، قال إن ما حدث عار تماما عن الصحة، وأن حمام باب البحر له تاريخ كبير، ويعد من أقدم الحمامات البخارية في مصر، ولم نسمع يوما أن به ممارسات جنسية مثلية، التي وُصفت بـ"الفجور" وبرأته المحكمة.

وأشار إلى أنه كان يتردد على الحمام مثل باقي سكان الحي، وكان يقضي حاجته في الحمامات الداخلية به، ولم يشاهد أو يسمع على الإطلاق عن حالات مثلية وخلافه، وتعجب من الموضوع الذي تم تداوله بإحدى القنوات الفضائية، عن مغامرة تمت داخل الحمام، وأن هناك شبابا يمارسون الفجور داخله.

 

 

 

منى عراقي بـ"النقاب"

وأوضح سيد أن مقدمة برنامج "المستخبي" مني عراقي، تنكرت في زي منقبة ليلة مداهمة الحمام، وسألته عن مكان الحمام، فأخبرها أنه حمام رجالي فقالت له إنها تريد أحد المحال التجارية بجواره، وتوجهت إلى محل حلويات ملاصق للحمام واشترت منه بعض الأشياء، ثم سألت عن المتواجدين حاليا بداخله، وبعدها بدقائق قليلة فوجيء سكان الشارع وأصحاب المحال التجارية بقوة من رجال المباحث، تضم أكثر من 30 ضابطا وفرد شرطة، داهمت الحمام وضبطت المتهمين ملفوفين بملاءات.

مؤامرة على "باب البحر"

وفي السياق ذاته، قال الحاج فخري، مالك العقار الملاصق، "إن صاحب الحمام "الحاج فتحي" يتمتع بسمعة طيبة بين صفوف الناس، وإن هناك مؤامرة عليه، لأن مقاولون كبار يريدون شراء أرض الحمام، وبعضهم وراء الشوشرة لإغلاق الحمام وبيعه"، على حد قوله، مشيرا إلى أن ليلة مداهمة الشرطة شهدت تعديا على حقوق المتهمين المضبوطين، حيث ألقي القبض عليهم عراة وملفوفين في ملاءات، وتعجب من عملية الضبط قائلا: "ناس موجودين في حمام بخار.. فطبعا أكيد هيكونوا عريانين".

فيما أكد صاحب محل الحلويات المجاور للحمام، أن المترددين على الحمام أناس شرفاء، وأن سكان المنطقة كافة، يترددون من وقت لآخر على الحمام، وأنه لا يمكن أي مخالفات لأن السكان لن يقبلوها، واصفا ما حدث بأنه "فرقعة إعلامية".

 

 

 

"لو كانوا مثليين كنا علقناهم"

وتعجب من الموضوع قائلا، "لو الكلام ده بيحصل عندنا كنا علقناهم على الباب وعقلنا صاحبه.. إحنا هنا ناس رجالة"، وطالب الإعلام بالتهدئة، ووجه رسالة للإعلامية منى عراقي قائلا لها: "اهدئي شوية علينا وعيب اللي حصل.. مصر كويسة ومش كلها سلبيات، ومصر بلد محترم وبلد الأنبياء، فعيب علينا هدمها".

صاحب مكتبة مجاورة للحمام، قال "إن الحاج فتحي صاحب الحمام في حاله ومعروف عنه الخلق الحسن"، مشيرا إلى أن الباعة إذا شاهدوا فواحش داخل الحمام، فإنهم سيضربونهم ويسلمونهم إلى الشرطة".

وأوضح أن الحمام مكون من طابق أرضي على مساحة 500 متر تقريبا، ومقسم لطرقات وغرف وهناك غاطس في آخره، ينزل إليه الرجال للاستحمام عراة، ولا يشاهد أحد الآخر بسبب قوة البخار الموجودة في الجو، خاتما حديثه بقوله: "ربنا ينتقم من اللي بيؤذي الناس وبيتبلى عليهم بالكدب".

"الحمام" كان بابا مفتوحا

تاجر الجملة، أحمد عمران، أبدى غضبه الشديد من تشويه سمعة سكان باب البحر بدعوي علمهم بإدارة أماكن منافية للآداب والصمت عليها، موضحا أنه يقيم بالمنطقة منذ 30 عاما، ولم يشاهد أو ير أي من تلك الأشياء، وأن الحمام الذي اختلقت المذيعة وجود ممارسات مثلية داخله كان بابا مفتوحا، ويرى الجميع زواره، وأنه على مدار عشرات السنين ظلت الحمامات بالجمالية والحسينية والغورية، تستقبل الناس ولم يذكرها أحد بسوء .

يذكر أن محكمة جنح الأزبكية، أكدت في حيثيات حكمها ببراءة 26 متهما بـ"الفجور"، أنها اطمأنت إلى تقرير الطب الشرعي، الذى أكد يقينًا عدم وجود أي مظاهر تدل على أنهم مثليي الجنس .

وأشارت المحكمة أن شهادة الضابط محرر الواقعة لا تستقيم مع العقل أو الواقع، من قيامه باقتحام الحمام ومشاهدة المتهمين وتحديد دور كل منهم، أثناء ممارستهم العلاقة بشكل غير منطقي.