أقامت شركة مصر للطيران جنحة مباشرة ضد رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة البوابة، عبدالرحيم علي، بشأن ما صدر في أعداد الجريدة المتتالية من أخبار زائفة وإدعاءات باطلة، شكلا وموضوعا، اختلقت فيها وقائع لا صحة لها، على حد وصفها.

وأشارت مصر للطيران في بيان لها، اليوم الاثنين، إلى أنه يأتي في مقدمة هذه الإدعاءات ما زعمته الجريدة من قيام رئيس شركة القابضة لمصر للطيران، سامح الحفني، بقيادة إحدى رحلات الشركة القادمة من تورنتو إلى القاهرة، وعدم إتباع قواعد السلامة الجوية، وتعريض حياة وسلامة الركاب للخطر نتيجة إصراره على الهبوط في ظل إنعدام مستوى الرؤية، وغيرها من الاتهامات الأخرى الباطلة، مشددة على وجود تقارير رقابية بهذا الشأن، وفقا للبيان.

وأضافت أن الجنحة تضمنت بالمستندات أن الحفني لم يكن قائد الرحلة، فضلا عن أن جميع تسجيلات برج المراقبة الجوية سمحت لقائد الرحلة بالهبوط دون أي اعتراض، كما جاء بالخبر المزعوم، وأن جميع إجراءات هبوط الطائرة تمت طبقا لقواعد السلامة والأمان التي تفرضها تشريعات الطيران المدني المصرية أو الدولية أو الإجراءات القياسية في هذا الشأن.

وصرح الحفني أن مصر للطيران لن تقبل أي إدعاءات كاذبة تسيئ للشركة وقياداتها، وأن هذه الفترة تتطلب العمل الجاد والصادق وتضافر جهود الجميع لمواجهة ما تمر به الشركة من تحديات، خاصة من جانب النخبة المثقفة من رجال الصحافة والإعلام، لمواجهة الظروف الصعبة التي تواجه صناعة النقل الجوي والسياحة في مصر.

كما طالب الإعلام بضرورة  تحري الدقة والرجوع إلى المركز الإعلامي الخاص بالشركة القابضة لمصر للطيران، للتأكد من مصداقية المعلومة قبل نشرها، خاصة أن إثارة مثل هذه الشائعات تؤثر سلبا على اسم وسمعة الشركة في الداخل والخارج أمام عملائها، وعلى مصداقيتها أمام جهات التفتيش الدولية.

وأشارت مصر للطيران إلى بدء الشركة في التعافي، بعد أن منيت بخسائر خلال النصف الأخير من العام الماضي، تخطت المليار جنيه مصري، مقارنة بذات الفترة من العام الأسبق، وذلك في إطار خطة طموحة لوقف نزيف الخسائر وبداية العودة إلى تحقيق أرباح بجهود جميع العاملين بالشركة وبالتعاون مع شركة سيبر العالمية التي تم التعاقد معها مؤخرا لإعادة هيكلة الشركة.