التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 08:48 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| علماء يتحدثون عن آليات تجديد الخطاب الديني

"آليات تجديد الحطاب الديني".. عنوان اختارته وزارة الأوقاف لعقد صالونها بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإحداث ثورة دينية، في خطابة بمناسبة المولد النبوي، مطلع يناير الجاري. وعلى هامش الصالون، التقى "دوت مصر"، بعدد من علماء الدين، الذين اتفقوا على أن التجديد ضرورة ومقصد ديني، عبر عدد من الآليات يجب ان تشمل كافة المستويات سواء الرسمية أو غير الرسمية.


ودعا عميد كلية دراسات الدعوة سابقا، الدكتور عبد الله النجار، إلى تجديد الخطاب الديني بما يلائم الواقع، لأنه مقصد شرعي، حيث أنزل الله الدين لكل زمان ومكان، والوقوف بأحكامه عند منطقة زمنية معينة ينافى مقصود الله ومن الواجب أن يتم تجديد التناول فى مجال الخطاب الدينى. وطالب بأن يتم هذا التجديد على كل المستويات سواء الدوليى، أو الأسرية أو الجنائية، أما بالنسبة للآليات فهناك حاجتبن هما دلالة الحال ودلالة المقال.


وتابع النجار:" دلالة الحال لا يمنع أن نستخدم مضمونه للاستدلال على الزمن الماضى والأحاديث التى تتحدث عنه  العلاج بالحجامة والعلاج فى الطب النبوي تدل على أمور معينة، ولكن دلالة الحال تؤكدا "تعالجوا بما يتاح لكم من وسائل العلم". وقال إن هناك العديد من الكتب الفقهية التي تجتاج الى تعديل، ولو أن هناك فرعا فقهيا يجافى الواقع فلابد من تعديله، حسب قوله.



مصالحة التجديد


 المفكر الإسلامى، الدكتور أحمد كمال أبو المجد، قال إننا فى الوقت الحالى فى عصر المؤسسات، مضيفا إن الإعلام المصرى ضعيف، فى حين أن العالم من حولنا  قوي وماكر ولابد أن نكون أمكر المتنافسين وأكثرهم مواظبة، إنما العمل غير المؤسسي عبارة عن كلام فى الهوي.


وعن توصيف "الثورة الدينية" قال ابو المجد، أن كلمة ثورة محيرة وهى تعنى التغيير الجذرى، والاعلامى يحتاج الى ضمانتين أن تعفيه من الخوف ومن الطمع، وهما  يقتلان الفكر فى مهده. وأكد أن ثورة التجديد تحتاج الى مصالحة لكنها بشروط ويجب أن لا تكون مجرد قبلات، خاصة أننا فى معركة والمصالحة معناها ان تتوحد الجهود  فى اتجاه يخدم المجموع، وهى من أجل الا نترك ثغرات ومناطق جوفاء ومناطق نهاجم منها  وأن تطمئن أن نسير مؤمنين.



الرسالة وصلت


وقال وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، "استقبلنا سياسة الرئيس، وقلنا الرسالة وصلت يا سيادة الرئيس، وكتب لها القبول وتلقتها كل المؤسسات الدينية فى مصر بالترحاب والقبول ونحن نتحول من التلقي إلى التطبيق العملي وإلى برامج عمل والناس جميعا في حاجة إلى التجديد.


وأوضح جمعة "أن استراتيجية الأوقاف تقوم على التنظير والثقيف والتطبيق، فالتنظير يأتي في المؤتمرات والمؤلقات والنشرات، ثم بعد ذلك انتشارنا على أرض الواقع من خلال المساجد، والقرى والنجوع ومراكز ومراكز الشباب وقصور الثقافة والمدراس. وعبر عن تفاؤله بأن مصر ستحمل لواء الفكر الجديد للدنيا بأسرها، وأعلن أن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، سيعقد مؤتمرا دوليا فى 28 فبراير المقبل حول هذا الموضوع.