التوقيت الإثنين، 17 يونيو 2024
التوقيت 04:59 م , بتوقيت القاهرة

14 يوما على اعتقال أمين الوفاق.. والبحرين فوق صفيح ساخن

هددت جمعية الوفاق البحرينية، كبرى التيارات المعارضة في البلاد، بالمزيد من التصعيد ضد الحكومة، بسبب استمرار حبس أمينها العام، الشيخ علي سالمان، على خلفيه اتهامه بالتحريض على كراهية النظام، كما اتهمته السلطات البحرينية.


وقال مساعد الأمين عام للجمعية، خليل المرزوق، إنها ستمضي للنهاية حتى تحرير الشيخ سلمان، واستجابة الحكومة لمطالبهم، مهددا في تصريحات خاص لـ"دوت مصر" من المنامة، باستخدام وسائل جديدة من النضال السلمي للتصعيد، لكنه لم يسم هذه الوسائل.


وأكد المرزوق أن كل التدابير التي اتخذتها الحكومة ضد سلمان باطلة -على حد تعبيره-  فهي لم تسمح للمحامين بالاطلاع على أوراق القضية، ولم تسمح لهم بحضور التحقيق، مناشدا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان العالمية بالتدخل للضغط على الحكومة البحرينية للإفراج عن سلمان.


كانت السلطات البحرينية ألقت القبض على الشيخ سلمان في 28 ديسمبر/كانون أول الماضي، على خلفيه اتهامه بانتهاكات قانونية، فيما استمرت مظاهرات لأنصار الجمعية، تطالب بالإفراج عنه منذ ذلك الحين.


شأن داخلي


من جانبها، أصدرت الخارجية البحرينية بيانا، أمس الأول، أكدت فيه أن قضية أمين عام جمعية الوفاق المعارضة، شأن داخلي ولا علاقة لها بحرية الرأي، وأكدت أنها من اختصاص السلطة القضائية، وهي من شؤونها الداخلية، ردا على الانتقادات الحقوقية الدولية من تمديد إيقاف الشيخ علي سلمان.


وتابعت أن الأمر لا يتعلق بحرية التعبير، إنما بمخالفات تمس أمن الدولة وسلامة مواطني المملكة، كالتحريض على العنف، وغيره من الانتهاكات التي لا يمكن لأي دولة أن تتجاوزها أو تقف صامتة تجاهها.


وشددت الخارجية في بيانها على أن |"هذه القضية تتعلق بمخالفات تمس أمن الدولة وسلامة مواطني المملكة، كالتحريض على العنف وغيرها من الانتهاكات التي لا يمكن لأي دولة أن تتجاوزها أو تقف صامتة تجاهها".


مظاهرات 14 يوما


وأصدرت جمعية الوفاق، تقريرا عن الـ14 يوما التي قضاها أمينها العام خلف القضبان، مؤكدة أن المظاهرات لم تتوقف يوما للمطالبة بالافراج عنه، كما نددت بما اسمته عنف الأمن في التعامل مع المتظاهرين سلميا.


استنكار خليجي


في سياق آخر، استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، تصريحات أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بشأن الأوضاع في مملكة البحرين ودخوله على خط الأزمة البحرينية، معتبرا أنها تحريض صريح على العنف، بهدف خلق شرخ طائفي وبث التفرقة بين أبناء شعب المملكة.


وأوضح الزياني، أن نصر الله تجاوز في تصريحه الأخير، التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، إلى محاولة يائسة لزعزعة السلم الاجتماعي للمملكة وتهديد أمنها واستقرارها.


وأكد الأمين العام لدول مجلس التعاون، أن مثول أي مواطن بحريني أمام النيابة العامة، شأن بحريني بحت، ليس من حق حسن نصر الله، أو غيره "ممن لا يريدون خيرا للبحرين وشعبها"، التدخل فيه أو الاقتراب منه.


كان نصر الله، دخل على خط الأزمة البحرينية، وانتقد اعتقال القيادي الشيعي على سلمان، متهما السلطات البحرينية بانتهاك حقوق المعارضين الذين يطالبون بحقوق سياسية، على حد تعبيره.


وأعلن نصرالله تضامنه وتأييده للحراك الشعبي في البحرين، ومساندته لعلماء البحرين على إصرارهم على سلمية التحركات، مؤكدا أن السلطة تريد دفع الشارع البحريني إلى العنف.