التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 02:34 ص , بتوقيت القاهرة

بالصور .. سخرية "شارل إيبدو" ليست على الإسلام فقط

" الرسوم المسيئة " ازمة متأججة ، كلما هدأت نارها تعاود الإشتعال من جديد بسبب ردود الافعال الدموية التى تصدر عن التنظيمات المسلحة.


شارل إيبدو..الصحيفة الفرنسية الساخرة كانت بطلة هذه الأزمة، باتهامات لها بأنها تتخصص تحديدا للإساءة للدين الإسلامي لكن "ابيدو" لم تترك دينا أو رمزا الا وانتقدته وعلى رأس القائمة الرموز الدينية " المسيحية ـ اليهودية.


 


"احد ابناء الجالية المصرية بفرنسا "  م .ع " اكد لدوت مصر ان المجمتع الفرنسى بحكم ثقافته العلمانية لا يؤمن بأى ديانه ولا يؤمن بوجود الله من الاساس  ، لافتا الى ان الدولة الفرنسية اعلنت عدم تبعيتها للكنيسة منذ عام 1902 ميلادى ، واصبحت منارة الثقافات المصدرة للفكر الالحادى وفق كل الكتاب والمثقفين ومشاهير الفلاسفة بهذه الدولة ، وهو ما يفسر عداءها الشديد لكل الديانات السماوية .


 


ابن الجالية المصرية بفرنسا اوضح أن الديانات الاخرى تعاملت مع هذه الرسوم المسئية بدون اراقة الدماء ، وبدون التهليل او تقليب الرأى العام وشحذ همهمهم بطرق سلبية لإرتكاب المجازر ، بل واعتبرتها مجرد تعبيرا عن رأى صحيفة ابناءها لا يؤمنون بالله ، ويروون أن الديانات السماوية تجلب الافكار الخاطئة للبشرية ، وتعاملوا مع هذه الانتقادات بنفس العقل المصدر لللإهانة ، وهو مخاطبة العقول وتوضيح سمو الديانات السماوية وقدسية طبائع المواطنين اصحاب الخلفية الدينية ، عكس الحال فى المنظمات الارهابية المسلحة التى عمدت الى تنفيذ مجازر قتل لكل مخالف لإرائهم وتناسوا حديث الرسول الكريم " وخاطبهم بالتى هى احسن "، وانك لن تهتدى من احببت والله يهدى من يشاء "


 


وشدد على ان الجلبة التى تحدثها وسائل الاعلام بنشر الصور المسيئة للإسلام " الكارثة الحقيقة " لآنها لا تكلف خاطرها بتوضيح خلفية المجتمع الفرنسى ، وتعتمد فى المقام الاول على تحريك المجتمع المسلم دون توجيه ارشادات التعامل مع الامم الملحدة ، والتى لا تعتد بأى مرجعية دينية ، رغم ان دور مؤسسات الاعلام  الرئيسي هو إظهار الخطأ وارشاد المواطنين لتفهم خلفيات الاحداث بشكل دقيق ومن ثم تبدأ عملية الحراك المجتمعى بالموافقة او الرفض المبنى على دراسة ملابسات التقارير الصحفية التى تصدر عن المؤسسات الاجنبية  وفق التعاليم السمحة لكل الديانات وعلى رأسهم الدين الاسلامي .


 


واضاف فى تصريحاته لـ دوت مصر : دعت كل وسائل الاعلام الفرنسى عشية الاربعاء 7 يناير الى تجمهر المواطنين بفرنسا فى ميدان الجمهورية صباح السبت المقبل ، وذلك لابداء رأيهم فى رفض ما تعرضت له جريدة " شارل ابيدو " المتخصصة فى نشر رسوم كاريكاتورية عن الديانات السماوية الثلاث " الاسلام ،المسيحية ، اليهودية " ومن المقرر ان يحضر المتظاهرون الفرنسيين الى هذا الميدان وبحوزتهم الشموع والاقلام التى تعكس حزنهم على شهداء الصحافة الفرنسية


 


وعن ردود افعال المجتمع الفرنسي اوضح " م .ع " انه تظاهر  امس حوالى 6 الاف مواطن فرنسى فى عدد من الشوراع الفرنسية بالعاصمة باريس رافعين لافتات مكتوب عليها " انا شارل " فى محاولة منهم إبداء تضامنهم مع صحفيين هذه الصحيفة المغتالين على ايادى مجموعة من العناصر المتطرفة


fgh

jkljjj

gjk

jj


موضحا انتشار المجموعات الامنية والتشديدات  بمنطقة الحى " 11 " الذى يقع فيه مقر صحيفة شارل ابيدو الفرنسية ، وفرض كوردن امنى حول مقر الجريدة لتمكين المحققيين من نهو الإجراءات الخاصة برفع البصمات واخذ الادلة والعينات اللازمة فى التحقيقات ، مع السماح الى المواطنين الذين جلبوا " باقات الورود " الى مقر الجريدة بوضعها للتعبير عن حزنهم عن هذه المجزرة .