التوقيت الثلاثاء، 30 أبريل 2024
التوقيت 12:31 ص , بتوقيت القاهرة

وزير التعليم يقابل 69 شخصا من أجل اختيار اثنين من المعاونين

بذلة رسمية أنيقة، أوراق من الخطة الاستراتيجية يمسك بعضهم بها، وآخرون يتبادلون الخبرة قبل الولوج إلى اللجنة، كأنهم عادوا طلابا مرة أخرى، عددهم 69 متقدما للوظيفة، جاءوا من عدد من محافظات جمهورية مصر العربية، لعقد مقابلة شخصية مع وزير التربية والتعليم محمود أبو النصر، للتقدم لوظيفة "معاون الوزير".


شخصان فقط سيختارهما الوزير بنفسه، بمساعدة اللجنة المعنية باختيار المعاونين، أبرزهم المشرف على قطاع التعليم محمد سعد، ومدير عام الموارد البشرية زهير صالح، وتستقبل اللجنة المتقدمين بعد أن تستقبلهم لجنة أخرى لاستيفاء أوراقهم في مقر ديوان عام وزارة التربية والتعليم.


"دوت مصر" التقى وائل السيد عطا، مدرس لغة إنجليزية بالمرحلة الابتدائية بمحافظة الدقهلية، الذي بدأت قصته مع إعلان رئيس الوزراء إبراهيم محلب في 10 ديسمبر العام الماضي من خلال موقع وزارة التربية والتعليم، عن تعيين اثنين في وظيفة معاون الوزير.


يقول وائل إن النجاح بنسبة 75% في اختبارين سابقين ضمن له وزملائه البقاء في المرحلة الأخيرة من المسابقة، حيث جلس في اللجنة مدة ربع ساعة، منهم خمس دقائق بينه وبين الوزير ضمن متقدمين آخرين.


 وعن لقاء الوزير يقول وائل كان "سؤال الوزير تقيل شوية" فه سألني عن استراتيجيات التعليم في مصر، والمدة التي تم تنفيذها فيها، ويعتبر وائل أن السؤال كان صعبا ولا علاقة له بالتخصص، ما جعله لا يشعر بالطمأنينه، قائلا "أنا شايف إنها مسرحية كبيرة" بحسب رأيه.


وعن سؤاله "هل تتمنى أن تصبح وزير تعليم في يوم من الأيام؟"، يقول وائل "السؤال شرعي جدا، وكل شخص من حقه أن يكون وزيرا أو حتى رئيس جمهورية، لكن واضح المعاون هو شخص ينفذ سياسات وفقط".



"ثورة في التعليم".. هى حلم محمد حلمي مدرس لغة عربية بإدارة سوهاج التعليمية، والمتقدم لوظيفة معاون الوزير، والذي لا يعتقد أن الأسئلة في المقابلة الشخصية كافية من أجل اجتياز الوظيفة، مشيرا إلى أن اللجنة لم تسأل المتقدمين عن سيرتهم الذاتية أو الأسئلة التي تكشف خبرات المتقدم.


وانتبه حلمي إلى أن الاختبار هو نفسه لاختبار الثلاثين ألف معلم، ويقول إن اختبار المعاون بدأ بلقاء الوزير، وسؤاله عن البرامج الاستراتيجية للتعليم، وعن شعارها، مؤكدا أنه عرف من خلال المقابلة أن المعاون لا يملك أن يتخذ قرارات لحل مشكلات التعليم، لكنه مساعد للوزير وفقط.


 ويؤكد حلمي أن مشكلات التعليم أكبر من الوزارة، خاصة في ظل أزمات المدارس والمعلم والأبنية التعليمية في المحافظات، متابعا أن وزارة التربية والتعليم لديها استراتيجية هائلة، لكنها تفتقد للتطبيق والمتابعة،  ويجب ألا تقتصر على وزارة التربية والتعليم فحسب، ولكن بالمشاركة مع الوزارات الأخرى.


لم يكن لقاء إيهاب سعودي معلم أول لغة عربية من محافظة الشرقية، بوزير التعليم، من أجل اجتياز وظيفة معاون الوزير فحسب، لكنه وجدها فرصة لعرض بعض المشكلات على الوزير، بعيدا عن "عمليات التجميل" التي تعرض عليه، بحسب وصفه، لقاء مقتضب لم يتجاوز الخمس دقائق، وجد سعودي أن سؤال الوزير يركز على الحفظ وليس على الجانب الإبداعي والابتكاري لدى المتقدم قائلا "الوزير كان عايزنا نسمع، لكن كنا نأمل أن يسألنا الوزير عما يمكن أن يعطينا إليه، أو عن الرؤية المستقبلية للتعليم في مدارسنا، رغم أننا ننهى طلابنا عن الحفظ والتسميع".


وجد سعودي أن المقابلة الشخصية لوظيفة المعاون لم تراع بروتوكول المقابلات الشخصية بشكل عام؛ حيث من المفترض أن يقدم الشخص نفسه أولًا للوزير، بسؤال "عرفني على نفسك" لكن ذلك لم يحدث، وكان اللقاء مقتضبا، ليشير سعودي أن اللجنة لم تكن تعرف أسماءنا أو خلفيتنا ولا نحن كمتقدمين نعرف أعضاء الجنة بخلاف معرفتنا للوزير.



سؤال عن الاستراتيجية وتطبيقها ورد من وزير التربية والتعليم "محمود أبو النصر" للمتقدمين في اللجنة، المكونة من ستة أشخاص في الدفعة الواحدة، لتتنوع الدفعات على مدار اليوم.


"اللجنة سوف تقرر لاحقا أسماء الناجحين".. يقول المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم هاني كمال لـ"دوت مصر"، مشير إلى أن المقابلات الشخصية تمت من أجل اختيار اثنين لمعاونة الوزير، أحدهما معاونا للوزير لشئون المديريات للوجه البحري وآخر للوجه القبلي، مشير إلى أن الاختيار سيكون للأصلح، بعد أن تم اختيار 69 من أصل 205 متقدمين، ولم تحدد اللجنة بعد موعد الإعلان عن الناجحين.