التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 12:11 ص , بتوقيت القاهرة

حزب الله العراقي: داعش لم يقصد تنفيذ عملية "عرعر"

كشف نائب أمين عام حزب الله العراق "الثائرون" أو كما يطلق عليهم عصائب أهل الحق حسين الرماحي، لوكالة أنباء "فارس" عن تفاصيل العملية التي قام بها تنظيم داعش في استهداف مخفر حدودي سعودي مع العراق منذ أيام، مشيرا إلى أنها كانت عملية انتقامية ضد العراق لكنها أخطأت واستهدفت السعودية.


وقال الرماحي إن عناصر من داعش نفذوا هذه العملية للرد على عملية نوعية قام بها عناصر الحزب في العمق الداعشي إلا أنهم أخطأوا الهدف الذي كان مقررا أن يكون المخفر العراقي.


وأشار الرماحي إلى أن عملية "عرعر" رسالة داعشية للرد على عملية تمت بين الحدود السعودية والرطبة نفذها أبناء الحزب قتل فيها ثلاثة من قياديي داعش، وهذه العملية نفذت بسرية قبل أيام لتأتي عملية عرعر ردا عليها.


وأضاف: "العملية تمت بعبوة استخدمها داعش لاستهدافنا من خلال زرعها في الساتر الخاص بقواتنا لكن أبطال الجهد الهندسي تمكنوا من انتزاعها وتم إرسال مجموعة لزرعها في العمق الداعشي بسرية تامة".


وأوضح الرماحي أن عناصر داعش كانوا يقصدون استهداف المنفذ الحدودي العراقي وتحديدا المخفر التابع للفرقة الخامسة من شرطة الحدود، لكن الصواريخ التي استخدموها أخطأت فاستهدفت المنفذ السعودي لعدم ضبط المسافة لطبيعة المنطقة الصحراوية.


وكانت مصادر عسكرية ومحلية عراقية قد كشفت أن الهجوم الانتحاري الذي استهدف قوات حرس الحدود السعودية في بلدة جديدة عرعر الحدودية مع العراق، أتى تغطية لمحاولة تسلل عكسية لمسلحي داعش إلى العراق من السعودية.


وبحسب المصادر، فقد جرى خلال محاولة التسلل، تفجير صهريج مفخخ يقوده انتحاري، بالقرب من مخفر العناز في الجانب العراقي من الحدود، من دون أن يسفر عن أي خسائر، وذلك بعد 12 ساعة فقط من هجوم مسلّح، استهدف المنطقة نفسها من قبل مسلحي التنظيم، وأسفر عن مقتل أربعة جنود عراقيين، وجرح 11 آخرين، من بينهم ضابط برتبة نقيب.


وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية قد أعلن تعرض إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف التابع لجديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية، لإطلاق نار من عناصر إرهابية ما أدى إلى مقتل قائد حرس الحدود في المنطقة الشمالية وجندي آخر.