التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 05:32 م , بتوقيت القاهرة

تحالفات العائلات تسيطر على استعدادات الانتخابات بالمنوفية

بدأت الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقبلة، والتي من المتوقع أن تشهد حالة من التزاحم الشديد بين أبناء محافظة المنوفية، أملًا في الحصول على مقعد في البرلمان، حيث بدت التحالفات تظهر على الساحة لإنهاء الصراع بين أبناء العائلات الكبرى بالمحافظة، إرضاءً لبعضهم البعض، وخوفًا من تفتت الاصوات.


ففي كل مركز من مراكز المحافظة، توجد عائلة تعتبر هي  المسيطرة على الساحة، فمركز تلا تسيطر عليه عائلة السادات، والتي احتكرت أحد مقاعد مجلس الشعب منذ العام 2005، حيث حصلت على العديد من حب المواطنين، بسبب معاش الرئيس الراحل السادات، إضافة إلى الخدمات التي قدمها نائب مجلس الشعب  الراحل طلعت السادات، طوال فترة وجوده بالمجلس، إضافةً إلى الخدمات التي تقدمها جمعية السادات.


كما تعتبر عائلة أبوحسين من أكبر العائلات العاملة بنظام "رأي الكبار"، وتمتلك تلك العائلة أصوات مؤثرة في المركز، حيث يبلغ عدد أبنائها في جميع القرى ما يزيد على 13 ألف نسمة، وهي كافية لإنجاح مرشح، كما توجد عائلة الصياد، والتي يزيد عدد أعضائها عن 7 آلاف صوت، كما توجد عائلة نصار، والتي تقوم بترشيح أحد أبنائها في جميع الانتخابات أيضًا وتنافس بقوة.


وفي مركز الشهداء، يوجد عدد من العائلات التي تتحكم في العملية الانتخابية عن طريق عدد الأصوات؛ إضافة إلى أنصارهم من المصاهرين، وأبناء العائلات الأخرى، وتختلف باختلاف القرى، وأهمها، عائلة طولان، التي تدفع بمرشح شبه دائم طوال فترة الانتخابات، وعائلة شعير، التي تساند طولان، إضافةً إلى عائلة سليم، والتي تدفع بمرشحين لها على مقاعد حزب الوفد، إلى جانب عائلة الخفيف بالمركز، والتي يبلغ عدد أبنائها أكثر من 6 آلاف صوت انتخابي، وعائلة اللواتي، وزوين.


وفي مركز الباجور، لا توجد عائلات ذات صيت عالي، عدا عائلة الشاذلي، والتي احتكرت مقعد البرلمان خلال العشرة أعوام الأخيرة، عن طريق الوزير كمال الشاذلي، وتستعد للسيطرة على مقاعد البرلمان من جديد، بعد إعلان معتز الشاذلي، خوض الانتخابات المقبلة.


كما تحاول أغلب العائلات في المركز، استرضاء عائلة الشاذلي، لضم أحد أبنائها إلى جانب معتز في الانتخابات البرلمانية، وعلى رأسها عائلة عرفة,


وفي مدينة شبين الكوم، عاصمة المحافظة، يوجد عدد من العائلات، التي تمتلك من الأموال ما يمكنها من السيطرة على أصوات العائلات الأخرى، وعلى رأسها عائلات؛ التلاوي، وعرفة، وسيف، والجنزوري، وشاهين، والنحاس، إضافة إلى وجود عدد من العائلات في منطقة "العزبة الغربية"، وهي من أشهر المناطق بالمدينة، ويبلغ عدد سكانها ما يقرب من 25 ألف نسمة تقريبًا، كما يوجد عدد من العائلات الكبرى في المدينة تملك التأثير في الانتخابات، ولكنها لا تستطيع إنجاح أحد أبنائها بدون تكاتف عائلاتها معًا.


وفي مركز أشمون، أكبر مراكز المحافظة، تعتبر أولى العائلات المسيطرة على المشهد، هي عائلة الخشن، والتي يبلغ عدد أبنائها أكثر 20 ألف نسمة، إضافة إلى مصاهرتها لمجموعة من أكبر العائلات في المركز، وعلى رأسها عائلة طاحون، المسيطرة على قرية شما أكبر قرى المركز، وعائلة الطوايلة، وعدد من العائلات الأخرى في المركز.


وكانت عائلة الخشن، قد سيطرت على الانتخابات خلال الأعوام الماضية من خلال عضو مجلس الشعب، محمود الخشن، بينما أعلنت العائلة عن نية كبيرهم، محمد الخشن، دخول سباق الانتخابات المقبلة، بدلًا من شقيقه محمود، بسبب مرض الأخير، وتدهور حالته الصحية، بينما تختفي العائلات الكبرى من مركزي؛ السادات، وبركة السبع، باعتبارهما الأصغر على مستوى المحافظة.