التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 01:25 م , بتوقيت القاهرة

القبائل تحسم مرشحيها بالعريش والإرهاب يُقصي زويد ورفح

لقي تقليص عدد المقاعد البرلمانية في شمال سيناء إلى أربعة مقاعد في ثلاث دوائر انتخابية فقط انتقادات في مركزي العريش وبئر العبد، بينما لم يبدِ سكان الشيخ زويد ورفح الاهتمام اللافت لتلك القضية نظرًا إلى الظروف الأمنية التي يعيشها أهل المركزين منذ أكثر من عام، بسبب عمليات الحرب ضد الإرهاب.


ورغم الزخم الدائر على مستوى الجمهورية إلا أن سكان رفح والشيخ زويد اعتبروا خلال حديثهم لـ"دوت مصر"، أن الحديث عن الانتخابات ترفًا لا يملكونه، خاصة مع احتدام المعارك بين الجيش وعناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي يبدي معارضة مسلحة صريحة ضد النظام الحالي ورجاله من أبناء القبائل، وحتى اللحظة لم يبدِ أي رمز من الرموز القلبية بشكل صريح نيته دخول المعترك الانتخابي البرلماني، خشية الاستهداف من "بيت المقدس".


وأكد مصدر أمني بشمال سيناء، أن "أجهزة الأمن قادرة على تأمين الانتخابات في الشيخ زويد ورفح ووسط سيناء بخطط نوعية على غرار ما تم في الانتخابات الماضية، والاستفتاء، رغم وجود مخاطر كبيرة".


وفي العريش باتت تحركات رموز شعبيين أكثر صراحة، كنوايا للاستعداد للإعلان عن أنفسهم مرشحين لدخول الانتخابات البرلمانية من خلال الحرص على التواجد في جميع المناسبات الحكومية والأهلية، وهو نفس الشأن في مركز بئر العبد، المركزان اللذان حصد فيهما حزب "الحرية والعدالة"، ذراع جماعة الإخوان المسلمين السياسي، وحزب "النور"، غالبية المقاعد البرلمانية في مجلس الشورى والشعب المنحلين.


وذكر أكثر من مراقب محلي، أن "المنافسة في العريش وبئر العبد، ستكون شبه محسومة قبليًّا؛ لأن بعض القبائل حريصة على وجود تمثيل برلماني لها، وبالتالي تكون قدرتها على الحشد حول مرشح القبيلة أكبر من قدرة الأحزاب وبقية المستقلين من العائلات الصغيرة ومن كبرى القبائل التي دائمًا ما تنتزع المقاعد في المركزين".


وتعد قبيلة الفواخرية، من كبرى قبائل الحضر في العريش، بالإضافة إلى قبائل؛ الأخارسة، والبياضية، والدواغرة، والهرش، في بئر العبد، ومن المتوقع ألا تخلو مقاعد العريش وبئر العبد الثلاثة من نواب من تلك القبائل.


أما حزب الكرامة في العريش، فأبدى امتعاضه من النظام الانتخابي الجديد، وتقليص المقاعد، حيث أكد مسؤول الحزب، حاتم البلك، أن "تقليص المقاعد هو تهميش مستمر لأبناء سيناء، وأن تقليص مقاعد القوائم الحزبية، هو إهدار للحياة السياسية الحزبية".