التوقيت الجمعة، 10 مايو 2024
التوقيت 11:15 ص , بتوقيت القاهرة

الهجوم الإرهابي الأخير على السعودية يضيف تحديات جديدة

الهجوم الانتحاري الأخير الذي استهدف حرس الحدود السعودي على الحدود السعودية العراقية، ربما يثير التساؤلات حول اهدافه، بحسب ما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، في ظل التزامن بينه وبين الظروف التي تعانيها المملكة سواء بعد الوعكة الصحية التي ألمت بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز من ناحية أو الأزمة الاقتصادية الراهنة من ناحية أخرى،  


وأضافت الصحيفة البريطانية أن الهجمات الإرهابية التي أسفرت عن مقتل اثنين من حرس الحدود السعودي تزامنت أيضا مع أزمة اقتصادية تعانيها المملكة من جراء الانهيار الكبير الذي تشهده أسعار النفط، حيث انخفضت أسعار النفط بنسبة أكبر من 50% خلال عدة أشهر، خاصة وأن السعودية ترفض تخفيض الانتاج من أجل الحفاظ على حصتها السوقية.


واستطردت الصحيفة أن المملكة أعلنت أن حالة العاهل السعودي مستقرة، إلا أن تداعيات أزمة النفط مازالت مستمرة حتى الان، وهو الأمر الذي دفع الملياردير السعودي الوليد بن طلال لانتقاد سياسات المملكة تجاه تلك الأزمة، خاصة وأنها سوف تؤدي إلى عجز في موازنة العام الجديد.


إلا أن الهجوم الأخير ربما يأتي ليلقي الضوء على سلسلة من التحديات التي تواجه المملكة، ليس فقط على الجانب السياسي والإقتصادي، وإنما أيضا على الجانب الأمني، بحسب الصحيفة، خاصة وأن هناك مخاوف كبيرة من اقدام تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والذي يسيطر على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق، على استهداف المملكة أمنيا.


وأوضحت الصحيفة البريطانية البارزة أن المملكة اصدرت قوانين خلال العام الماضي، لاتخاذ إجراءات مشددة ضد أي مواطن سعودي يثبت تورطه في الانضمام إلى التنظيم المتطرف أو أي مواطن يترك المملكة للمشاركة في الجهاد مع أي من التنظيمات المتطرفة.


وقالت الصحيفة في ختام تقريرها ان الحادث الأخير جاء بعد سلسلة من الاعتداءات التي استهدفت غربيين بالعاصمة السعودية الرياض، وكذلك مجموعات من الشيعة خلال الفترة الأخيرة وهو الأمر الذي يزيد من مخاوف السعوديين خلال الفترة الأخيرة.