التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 04:43 م , بتوقيت القاهرة

صور|كيف ستبدو مصر مع أتوبيس صديق البيئة؟

يتناسب تطور وسائل النقل الجماعية طرديا مع التطور التكنولوجي الواقع على المجتمع ومدى تأثيرها السلبي على البيئة، وهو ما دفع عدة دول على مستوى العالم إلى استحداث حافلات نقل صديقة للبيئة، من حيث نسب العوادم وأنواع الطاقة والوقود المستخدمة.


ولعل المبادرة التي أطلقتها وزارتا البيئة والإسكان، أمس السبت، هي أولى سبل استخدام الحافلات الصديقة للبيئة في القاهرة الكبرى وضواحيها، والتي تهدف لإنشاء وتشغيل 5 خطوط أتوبيس عالية الجودة تربط مدينة 6 أكتوبر ومدينة الشيخ زايد بالخط الثاني لمترو الأنفاق (محطة جامعة القاهرة)، والتي ستعمل بالغاز الطبيعي.


وقال وزير البيئة، خالد فهمي، إن هذا المشروع يأتي لخفض معدلات استهلاك الطاقة وانبعاث غازات الاحتباس الحراري من قطاع النقل في مصر، وسعيا نحو تشجيع استخدام وسائل النقل الجماعي للحد من المشاكل البيئية الناجمة عن زيادة كثافة المرور.


وأضاف الوزير أنه يجرى إعداد كراسة الشروط والمواصفات الفنية لخطوط الأتوبيس الـ5، لطرحها في المناقصة الدولية التي أعلنت عنها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بتاريخ 9 ديسمبر 2014، على أن تُفتح المظاريف الفنية يوم 31 مارس 2015 في مقر جهاز 6 أكتوبر.


وبدأت تجربة الحافلات الصديقة للبيئة تغزو العالم منذ أوائل القرن الحالي في دول أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية، ففي عام 2006 قامت العاصمة الصينية بكين بإطلاق حافلات صديقة للبيئة،  تستخدم وقود الهيدورجين في توليد الطاقة، وتتسع لـ70 راكبا، وتنعم بدرجة حرارة ثابتة عند 23 درجة مئوية.



 


وفي عام 2007، وافقت الحكومة الكندية على شراء أسطول من الحافلات الصديقة للبيئة، التي تعمل بخلايا الطاقة لاستخدامها في دورة الألعاب الشتوية 2010 في فانكوفر، والتي تنتج خلايا الطاقة الكهرباء من الهيدروجين.


وفي 2008، كانت سنغافورة أول دولة في جنوب شرق آسيا، تحصل على حافلات صناعة ألمانية مصممة لتكون صديقة للبيئة ومزودة بتجهيزات للمعاقين،  وأشارت الدولة إلى أن الانبعاثات الضارة من الحافلات سيجرى تحويلها إلى نيتروجين وبخار ماء.



 


وفي 2010 لجأت كوريا الجنوبية إلى طريقة جديدة لتحويل وسائل النقل العام إلى وسائل صديقة للبيئة من خلال إمداد الحافلة بالطاقة عبر ألواح مزروعة في الطرق تنقل الطاقة من خلال اتصالات مغناطيسية، ولا توجد بين الحافلة والألواح أي أسلاك تصل بينها.



 


وتمتص العربات المثبت في جنبها أجهزة مغناطيسية تعمل بمجسات الطاقة لدى مرورها فوق ألواح مدفونة على عمق بضعة سنتيمترات من سطح الطريق.


وفي عام 2013، حثت مدينة بوغوتا بكولومبيا الشركات التي تستخدم حافلات نقل جماعية باستبدالها بأخرى أكثر رفقا بالبيئة، عبر استخدام نظام الحافلات السريعة "ترانز ميلينيو"، والذي يعمل على تقليل الانبعاثات الغازية الضارة، وخصصت كذلك مبالغ لتحفيز أصحاب الناقلات القديمة لاستبدالها بأخرى جديدة.


وفي العام ذاته، أطلقت إسبانيا المرحلة الأولى من الشاحنات الصديقة للبيئة، ويختلف الأسطول الإسباني عن غيره في كونها حافلات منقية لهواء البيئة المحيطة بها، عبر تخصيص أسقف الحافلات للمساحات المنزرعة الخضراء، وتحمل الحافلة في سقفها مساحة خضراء تعمل على تنقية الجو من جهة وتساهم في تخفيض درجة الحرارة داخل الحافلة من جهة أخرى.



 


وفي نوفمبر من العام ذاته، أطلقت دولة قطر الحافلات الصديقة للبيئة ذات الطابقين والتي تعمل بطاقتي الغاز المضغوط والبترول، وبعضها يعمل بالطاقة الكهربائية، وتتميز الحافلة الكهربائية عن التقليدية بأنها دون ضوضاء وانبعاثات، ودون محرك وحرارة.



 


وفي عام 2014، أطلقت بريطانيا حافلة تعمل على غاز الميثان الحيوي المتولد من معالجة الفضلات البشرية، كوسيلة نقل صديقة للبيئة لن تؤثر على حاسة الشم أبدا لدى الإنسان.



 


وتسعى دبي كذلك في 2015 لإطلاق التشغيل التجريبي للحافلة الكهربائية التي تعمل بالطاقة الكهربائية فقط، من خلال إعادة شحن بطاريتها، حيث يمكن شحن البطارية بنسبة 80% في أقل من 30 دقيقة.